اعلان

"ويكليكس" يكشف طرق تجسس جديدة للمخابرات الأمريكية.. "واتس آب" و"سيجنال" يستعصيان على الاختراق

ويكليكس

كشف موقع "أت ورد كندا" عن وثائقاستخدام المخابرات الأمريكية برامج تجسس جديدة تخترق أغلب الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت.

وأشارت تلك الوثائق، التي تعد الأكبر من حيث حجم المعلومات التي تم اختراقها وتخص المخابرات الأمريكية، إلى قدرة هذه البرامج على اختراق بداية من الحواسيب الشخصية، والسيارات، وصولًا إلى أجهزة التلفزيون المغلقة، على غرار شاشات التلفزيون الذكية.

وقال موقع "بلومبرج" الألماني في التاسع من مارس الجاري، إن طرق التجسس التي كشفت عنها وثائق "ويكيليكس″ أظهرت عدم تمكن هذه الأساليب من اختراق أو فك شفرات التطبيقات الشائعة بين المستهلكين العاديين مثل: سيجنال، وواتس آب.

وتوضح "بلومبرج" أن المختص بالقرصنة يتجه عادة إلى اختيار المسار الأقل مقاومة، وهو ما يفسر حفاظ تطبيقي "واتس آب" و"سيجنال"، بقدر من الحماية إذ تحتاج تلك التطبيقات لمجهود كبير من المهاجم، وتجعل عمله أصعب، وذلك مقارنة بالمكالمات الهاتفية والرسائل النصية العادية.

حادث سيارة يعود للعلن

أدى تسريب "ويكيليكس" الأخير إلى عودة واقعة وفاة صحفي التحقيقات الحربية الأمريكي، مايكل هاستينجز، الذي عمل في كل من العراق وأفغانستان، مجددًا إلى العلن.

وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، الأربعاء الماضي، أن حادث اصطدام سيارة "هاستينجز" المرسيدس المكشوفة، والتي كانت من طراز “سي 250″ بشجرة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في 2013، قد يندرج في إطار "نظرية المؤامرة" خاصة بعد كشف "ويكيليكس" عن إمكانية المخابرات الأمريكية اختراق أنظمة السيارات لتنفيذ عمليات اغتيال عن بعد.

ونقلت الصحيفة، في تقرير حمل عنوان "هل اغتالت المخابرات الأمريكية صحفيًا؟"، تصريحات كان أدلى بها ريتشارد كلار، المستشار السابق لشؤون مكافحة الإرهاب في عهد الرئيس الرئيس رونالد ريغان، للصحيفة قال فيها إنه "من الممكن أن تكون الحكومة وراء اغتيال هاستينغز، عن طريق هجوم مرتبط بآليات الإنترنت".

وبحسب ما ورد في موقع شبكة "سي دابليو 6 سان ديجو" الإعلامية بتاريخ الثامن من يوليو 2013، ادعى الصحفي مايكل هاستينغز، قبل وفاته أنه "تلقى تهديدات بالقتل من أحد أعضاء مجموعة "ماكريستال" الاستشارية العسكرية، بسبب عدد من المعلومات التي سردها في كتابه الخاص بالحرب الأمريكية في أفغانستان والذي حمل اسم “المنفذون".

وتتكون المجموعة الأولى من هذه الوثائق، والمسماة "السنة صفر"، من 8 آلاف و761 وثيقة تم الحصول عليها عبر الإنترنت من قاعدة بيانات عالية الأمان في مركز الاستخبارات الأمريكي، بمقر الوكالة في "لانغلي"، بولاية فرجينيا.

وبالعودة إلى التقارير التي نُشرت حول أسباب إقالة الجنرال ماكريستال، كان حوار أجراه الصحفي المتوفى مايكل هاستينغز، مع الجنرال ماكريستال، لصالح موقع "رولينغ ستون"، في يونيو 2010، سببًا لاستغناء أوباما عنه.

وقيل حينها أن ذلك الحوار كان بمثابة "أزمة" كبيرة لأنه حمل الكثير من الإهانات الشخصية لأفراد من الإدرة الأمريكية في ذلك الوقت، وعلى رأسهم نائب الرئيس جون بايدن، الذي تحدث عنه "ماكريستال" في الحوار قائلًا إن استراتيجيته "قصيرة المدى وستؤدي إلى الفوضى في أفغانستان".

وتجدر الإشارة إلى أن بيان ويكيليكس، لفت إلى أن مجموعة الوثائق التي تم الكشف عنها منذ أيام، أطلق عليها اسم "القبو 7"، وتستعرض تقنيات القرصنة التي استخدمتها المخابرات الأمريكية من أجل التجسس في الأعوام ما بين 2013 و2016.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً