نبيل العربي "عدو إسرائيل".. قصة "ابن القومية" التي انتهت بـ 7 ملايين دولار

يعرف بمواقفه المدافعة عن "القومية العربية"، فهو من لقبته إسرائيل بـ"المعادي للسامية"، لمطالبته بمقاضاتها وقادتها بتهمة قتل الشعب الفلسطيني، كما كان لديه الكثير من التحفظات على معاهدة كامب ديفيد.

إنه نبيل عبد الله العربي، الذي ولد في 15 مارس 1935، وتولى وزارة الخارجية في 7 مارس 2011، خلفًا لأحمد أبو الغيط، قبل أن يتم تعيينه أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية خلفًا لعمرو موسى في 15 مايو 2011، وانتهت فترة رئاسته لها يوليو 2016.

مناصبه

في الفترة من عام 2008 إلى عام 2011، كان مديرًا لمركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي، وقبل عمله مديرًا لمركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي، كان عضوًا في محكمة العدل الدولية في الفترة من عام 2001 إلى عام 2006، ومفوضًا في لجنة الأمم المتحدة للتعويضات في جنيف من عام 1999، حتى عام 2001، خلال الفترة من عام 1994 حتى عام 2001 كان عضوًا في لجنة القانون الدولي، التابعة للأمم المتحدة، وفي عام 1990 تم تعيين العربي قاضيًا في الهيئة القضائية لمنظمة الدول العربية المصدِّرة للبترول (OAPEC)،عمل العربي في منصب المستشار القانوني لوزارة الشئون الخارجية، وسفير مصر في الهند، والسفير ونائب الممثل الدائم لمصر في الأمم المتحدة في نيويورك.

حصل العربى على درجة الدكتوراة في العلوم القانونية، ودرجة الماجستير في القانون الدولي من كلية الحقوق في جامعة نيويورك في عامي 1969 و1971 على التوالي، وكان قد حصل على شهادة الليسانس من كلية الحقوق بجامعة القاهرة في عام 1955.

محاضر في جامعات أوروبا

كان العربي محاضرًا في الجامعات والمؤسسات مثل أكاديمية لاهاي للقانون الدولي، جامعة كولومبيا، جامعة نيويورك، جامعة ديوك، جامعة ييل، جامعة بنسلفانيا، جامعة هيوستن، الجمعية الأمريكية للقانون الدولي، نقابة المحامين في نيويورك، المعهد اليوناني للقانون الدولي، وأكاديمية السلام الدولية في نيويورك وفيينا.

كما حاضَرَ في مجال القانون الدولي والمنظمات الدولية في معهد الدراسات الدبلوماسية في وزارة الشئون الخارجية في القاهرة، وفي عام 1993، كان المتحدث الرئيسي لـمعهد الدراسات العليا للدراسات الدولية ودراسات التنمية بجنيف، وكان قد أدلى فيه بحديث، عنوانه "الأمم المتحدة والنظام العالمي الجديد." كما كان أحد أعضاء فريق الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للقانون الدولي.

مواقفه السياسية

-الجولان

استنكر"العربي" علي تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول بقاء الجولان السوري المحتل جزءًا من إسرائيل "إلى الأبد"، قائلًا "خطوة تصعيدية جديدة تمثل انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

- تصدير الغاز

كثيرًا ما يصف الإعلام الإسرائيلي نبيل العربي "كرجل معادي لإسرائيل"، وكان قد طالب إسرائيل بدفع فروق أسعار الغاز المصري المصدر إلى إسرائيل منذ عهد حسني مبارك.

- مقاضاة إسرائيل

شدد نبيل العربي كثيرًا علي محاولات إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطيني وطالب بضرورة إنشاء محكمة جنائية خاصة للنظر في محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وتقديمهم للعدالة الدولية، بجرائم حرب ضد المدنيين، حيث طالب بملاحقة إسرائيل جنائيًا على خلفية جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة وأن إسرائيل تتصرف كانها دولة فوق القانون.

- رفض جدار الفصل العنصري

كان يجلس "العربي" كقاض بالمحكمة الدولية في لاهاي لينظر قضية جدار الفصل العنصري، ظهر موقفه المعادي لإسرائيل باعتراضه على بناءها لجدار الفصل العنصري لأنه ليس عادلًا وطالب باتخاذ مواقف قوية تجاهها وشجع على إقامة دعاوى قضائية لملاحقتها.

- اللاجئات السوريات

قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تفاقم أزمة اللاجئين تعد مأساة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة العربية.

وأضاف العربي، خلال كلمته بالمؤتمر الذي نظمته منظمة المرأة العربية، لمناقشة قضايا اللاجئات والنازحات في الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن "هذه الأزمة تلقي بالمسؤولية على دول المنطقة للإسراع في توفير مستلزمات التخفيف من معاناة اللاجئين، خاصة وأن لها تداعيات خطيرة على مستقبل الأجيال المقبلة، نتيجة لما أحدثته الصراعات من ضحايا ومعاقين وما خلفته من دمار شامل في بنية الدولة وتراثها الوطني والإنساني".

معاقل الفاشية

كما وصف "العربي"، إسرائيل بأنها آخر معاقل "الفاشية والتمييز العنصري" في العالم، منتقدًا موقف الحكومة الإسرائيلية من المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط.

مكافأة النهاية

مكافأة نهاية الخدمة هي أحد الحقوق التي تقرها كافة منظمات العالم في معظم دول العالم، وفي قانون العمل المصري يتم تعريف مكافأة نهاية الخدمة كونها التزامًا من صاحب العمل أن يسلم العامل مبلغًا من المال وفق تنظيم ينص عليه عقد العمل وآخر راتب يتقاضاه العامل، وهذا الالتزام نصت عليه كافة التشريعات العمالية في كافة البلاد التي لديها تشريعات عمالية وعضوية في منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية.

ووفق قانون العمل المصري فإن مكافأة نهاية الخدمة تعني تأمين مستقبل العامل بعد انتهاء عمله وحمايته من خطر البطالة والعجز عن العمل وعند الشيخوخة لتكون عونًا له في تأمين مستقبله وتأمين حياة أفراد أسرته.

وبلغت مكافأة نهاية الخدمة لنبيل العربي 7 ملايين دولار وتنقسم بين 5 ملايين من الجامعة بالإضافة إلى 2 مليون دولار من الدول الأعضاء تقديرًا لدوره خلال 5 سنوات هي فترة تولي العربي لأمانة جامعة الدول العربية؛ لتنتهي بذلك قصة "رسمية" رجل أفنى حياته في خدمة مصر والقضايا العربية بصفة عامة والفلسطينية خاصة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
‏سفير إسبانيا: نقدر جهود مصر والرئيس السيسي لوقف إراقة الدماء بغزة ولبنان‏