كشفت صحيفة "بيو" الأمريكية في ذكرى ميلاد جيمي سواجارت القس الأمريكي الذي اعترف بوقوعه في جريمة الزنا على الهواء، ولد يوم 15 مارس 1935 في لويزيانا، وكان أول طفل ولد للمزارعين ميني والخط سواجارت، الذين كانوا مشاركين في "جمعيات الله" في مرحلة المراهقة، تمرد سواجارت وابن عمه جيري لي لويس من بيئتهما الدينية وارتادوا النوادي الليلية والخمر والنساء وعلى مدى سنوات تعارضت أفكار سوجارات وحبه للموسيقي مع مبادئ عائلته.
ثم تخلي سواجارت عن سعيه لمهنة الموسيقي، وقرر بدلًا من ذلك أن يكرس حياته للكنيسة، وفي عام 1952 حيث التقى وتزوج باريشيونير زميل أندرسون فرانسيس.
بعد الانضمام إلى مجموعة من الوعاظ المتجولين، أمضى الزوجان السفر في جميع أنحاء الجنوب.
في عام 1962، بمساعدة لويس آلان الشهيرة، سجل سواجارت ألبوم الإنجيل الله وحقق مبيعات قياسية مع التسجيلات السنوية التي شملت الألبومات الأكثر مبيعًا أغنية "هو فقط ما السماء يعني بالنسبة لي".
1-تزايد الشهرة والثروة
في عام 1968، انتقل سواجارت إلى "أتون روغ"، حيث أطلق برنامج إذاعة وطنية يسمى معسكر الاجتماع، وفي أواخر السبعينيات، أذيع اجتماع "كامب ساعة" على المحطات الإذاعية 650 نجاح سواجارت في الإذاعة أوحت له بتجربة التلفزيون.
كان سواجارت قادر على تمويل كلية الكتاب المقدس، والمطبعة وتسجيل استوديو، ومركز الإنتاج التلفزيوني، وملاذ الكنيسة، حيث كان لديه عدة عقارات مبلغ 2.5 مليون وأسطول سيارات باهظة الثمن، وطائرة خاصة.
2-مناظرته مع أحمد ديدات
لم يكن يدفع المسلمين الإعجاب بالقس جيمي سواجارت عندما تسارعوا لحضور وشراء تسجيلات المناظرة الدينية التي جرت بينه وبين الشيخ أحمد ديدات، من جنوب إفريقيا، فقد أفحمه الشيخ ديدات الذي يعرف إسلامه وكل ما يتعلق بالمسيحية من نصوص وممارسات والذي زاد حماسة المسلمين هو السمعة الغير حميدة التي كسبها سواجارت بتطاوله المستمر على القرآن الكريم، وسبه لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعايته ضد الإسلام والمسلمين.
ففي أحد أحاديثه التيلفزيونية التي يشاهدها أكثر من مليوني شخص في الولايات المتحدة وتصل لأكثر من 140 بلدًا، قال سواجارت “إن الخطر الذي يهدد الحضارة الغربية الآن ليس هو الشيوعية والاتحاد السوفيتي إنما هو الإسلام الذي يغزو بلاد الغرب بصورة مذهلة”.
وذكّر المشاهدين بأن لندن، عاصمة فكتوريا التي كانت تحكم العالم الإسلامي كله، أصبحت تأوي أنشط مركز إسلامي في العالم، وإن عدد المراكز الإسلامية في الولايات أصبح يفوق عدد أعضاء الحزب الشيوعي الأميريكي.
3-انهيار امبراطوريته
بدأت إمبراطورية سواجارت في الانهيار في عام 1987، حيث اعترف أمام حشد مكون من 7000 شخص بندمه على ارتكاب انحرافات أخلاقية دون الدخول في أية تفاصيل، حينها جردته "جمعيات الله" من وثائق التفويض الوزاري ومن درجته كقس للكنيسة.
ويعتبر اعتراف سواجارت فضيحة أكبر من تلك التي قام على إثرها بفتح النيران على المبشر التليفزيوني ريف جيم بيكر بسبب علاقته بسكرتيرته الحسناء جيسيكا هان.
وبعد ذلك تم فصل ريف بيكر من منصبه في محطة تليفزيون لورد تي في.
هذه المرة جاء الدور على سواجارت حيث أظهرته الصور وهو يرافق إحدى الساقطات إلى أحد فنادق لوزيانا، وقد تم تسليم الصور إلى المسؤولين في الكنيسة بواسطة منافسه الداعية التليفزيوني مارتن جورمان الذي تعرض بفضيحة مماثلة تسبب فيها سواجارت عام 1986.
وكان بورمان الذي يقدم عرضًا تليفزيونيًا ناجحًا في نيورليانز قد قام برفع عدة دعاوى ضد سواجارت بسبب قيامه بترويج الشائعات عنه. كما زعم أيضًا أن سواجارت كان يحاول إفساد عروضه التليفزيونية التي كان يعتبرها منافسًا خطيرًا له وتعتبر البرامج التليفزيونية التبشيرية من الأعمال التي تدر مبالغ مالية طائلة.
فالبرنامج الذي كان يقدمه سواجارت على سبيل المثال كان يشاهده نحو اثني مليون عائلة وتبلغ التبرعات الثانوية التي كان يتم جمعها حوالي 150 مليون دولار.
وبعد الفضائح التي تعرضت لها هذه البرامج انخفضت التبرعات التي كانت تأتي إليها إلى حد كبير.
وبعد أربعة أيام من تفجر هذه الفضيحة قامت دبرا مورفي المرأة التي تم تصويرها معه بالتحدث في برنامج نيو اورليانز التليفزيوني وأعلنت أنه زبون دائم لديها.
بعد ذلك استأنف سواجارت بث برنامجه إلى ثلاثين دولة ولكن انخفض عدد من يشاهدونه إلى حد كبير حيث كان في السابق يشاهده جمهور مما يزيد عن مائة دولة.