"الصديق وقت الضيق".. 4 محطات للوجود الروسي في مصر.. استقبلهم الزعيم وطردهم السادات وأعادهم مبارك والسيسي

في 10 أكتوبر عام 2016، ترددت أخبار عن نية موسكو استئجار مواقع عسكرية في مصر، إلا أن القاهرة نفت تلك الأنباء، وكانت صحيفة إيزفيستيا الروسية حينها، علمت أن أحد هذه المواقع التي ترغب فيها روسيا هي قاعدة سيدي براني السوفيتية القديمة.

ومن جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية، الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام بشأن نشر وحدات خاصة روسية في مصر، بحسب موقع "روسيا اليوم".

في حين قدمت مصادر أمنية مصرية تفاصيل، قائلة إنها وحدة عمليات خاصة روسية قوامها 22 فردًا، لكنها امتنعت عن مناقشة مهمتها.

ولكن هذه ليست أول مرة تتواجد فيها قوات روسية في مصر، فتاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين يعود إلى خمسينيات القرن الماضي في عهد الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر.

1-عبد الناصر والتعاون العسكري الروسي

بدأ التعاون العسكري بين مصر والاتحاد السوفيتي، عقب ثورة 1952، وكانت انطلاقته الحقيقية في العام 1955، حينما اتصل عبد الناصر بالاتحاد السوفيتي، بعد رفض الغرب إمداد مصر بالسلاح والتمويل.

حيث أبدى الاتحاد السوفيتي استعداده لبناء السد العالي، كما اتسع نطاق التعاون ليشمل الصناعات الثقيلة والهندسية ومشروعات الري وتوليد الكهرباء، كما شملت التعليم والبحث العلمي والبعثات الدراسية.

وقدم الاتحاد السوفيتي لمصر في 1956، صفقة أسلحة تشيكية مكونة من 150 طائرة، و300 دبابة متوسطة وثقيلة، و100 مدفع ذاتي الحركة، و200 عربة مصفحة حاملة جنود ومدرعتين، و4 كاسحات ألغام، و20 زورق طوربيد، و500 قطعة مدفعية، ومدافع بازوكا وألغام وأسلحة صغيرة ورادار ومعدات لاسلكية.

أدى التعاون المصري السوفيتي في هذه الفترة إلى بناء 97 مشروعًا صناعيًا بمصر، كما اعتمد التسليح المصري على السلاح الروسي بشكل كامل، وكان يعيش في مصر نحو 15 ألفًا من الخبراء الروس في مجالات الدفاع والصناعة؛ بينهم طيارون يقودون طائرات مصرية للدفاع عن الأراضي المصرية في مواجهة الاختراقات الجوية الإسرائيلية.

كما أن حائط الصواريخ الذي أعطى غطاء للجيش المصري أثناء حرب 1973م والذي بُني في عهد جمال عبد الناصر، اعتمد على سلسلة من قواعد صواريخ سام الروسية المضادة للطائرات.

وكان للاتحاد السوفيتي قواعد في مصر، أبرزها قاعدة بحرية في مدينة سيدي براني المصرية، والتي ظلت حتى عام 1972، وكان هدفها مراقبة السفن الحربية الأميركية.

2-السادات طرد الروس

في عام 1972، طرد السادات خبراء السوفيت من مصر، بعد عودته من رحلته إلى الاتحاد السوفيتي، حاول فيها تذليل العقبات المتمثلة في تأخير موعد العبور بسبب مشورة الخبراء السوفييت بالجيش المصري، بجانب الشروط التعجيزية التي وضعها السوفيت بعدم استخدام الأسلحة إلا بإذنهم.

وتم قطع العلاقات المصرية السوفيتية نهائيًا عام 1976، وأرسل السادات الجهاديين إلى أفغانستان في عام 1979 لمقاومة الجيوش الروسية، إلى جانب إصدار قرار جمهوري عام 1980 بمقاطعة دورة موسكو الأولمبية تضامنًا مع أفغانستان.

3-مبارك وعودة العلاقات

بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، توطدت العلاقات بين مصر وروسيا بزيارة مبارك الأولى عام 1997، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات، كما تمت عودة العلاقات العسكرية متمثلة في صفقات السلاح، كانت بدايتها التصنيع المشترك للطائرة TU 204-120.

4-السيسي وصفقات السلاح والمفاعل النووي

وفي شهر فبراير 2015، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصر، في أول زيارة دبلوماسية منذ عشرة أعوام، حيث تم توقيع العديد من صفقات السلاح، والاتفاق بتقديم قرض لصالح مصر بقيمة 25 مليار دولار، من أجل إنشاء أول محطة طاقة نووية في مصر.

وفي 15 أكتوبر2016 عقدت مناورات مصرية روسية حملت اسم "مناورات حماة الصداقة"، حيث أرسلت قوات الإنزال الجوي الروسية مظلييها إلى مصر، من أجل تطوير الخبرات فيما يتعلق بمكافحة الجماعات الإرهابية في ظروف الصحراء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصادر: حزب الله مستعد لخوض حرب استنزاف طويلة مع إسرائيل