سؤال يطرح نفسه على ساحة التفكير فى الفترة الأخيرة عن اين سيعيش مبارك بعد حكم البراءة، الذى اصدرته محكمة النقض فى يوم الخميس الموافق الثانى من شهر مارس الجارى، في قضية قتل المتظاهرين فى ثورة 25يناير 2011 بعد ان أقضى فترة عقوبة السجن والتى هى 3سنوات فى قضية القصور الرئاسية، وانتقل خلالها مبارك احيانا الى المستشفى لتدهور حالته الصحية فى بعض الاوقات.
ويعطى قرار محكمة النقض الحرية لمبارك مرة اخرى الحق فى التنقل داخل مصر، ولكن غير مسموح له بالسفر خارج البلاد لوجود قضيتين قيد التحقيق، وهما هدايا الأهرام والكسب غير المشروع.
وهناك عدة سيناريوهات فى مسألة أين يمكن ان يقيم مبارك بعد حكم البراءة، وتندرج فيلا مصر الجديدة، فيلا شرم الشيخ، الاقامة مع اولاده او الاستمرار فى الاقامة فى مستشفى المعادى العسكرى، داخل دائرة الأماكن التى يمكن ان يقيم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك بعد تبرئته.
وفيما سبق ذكر الرئيس السابق مبارك فى مداخلة تليفونية بينه وبين الصحفية دينا الحسيني التابعة لصحيفة صوت الامة، بانه لن يقيم فى شرم الشيخ بعد البراءة وعلل سبب اقامته فى شرم الشيخ بعد ثورة الـ 25 من يناير 2011 هو مقابلة بعض الضيوف المهمين الذين كانوا بحاجة لمقابلته، وأكد مبارك على أنه سيستقر فى بيته فور خروجه، وكانت هذه المكالمة فى يوم السبت الموافق 4 مارس الجارى.
ذهبت عدسة " أهل مصر" لتفقد مكان فيلا مبارك فى مصر الجديدة وتحديدا فى شارع الميرغنى، لاكتشاف هل سينتقل مبارك للعيش فى الفيلا ام سيختار مكانًا اخرًا!!؟
فى بداية وصولنا الى شارع الميرغنى قبل قصر الاتحادية بقليل لاحظنا وجود سيولة مرورية ولا يوجد ما هو ملفت للنظر، وبالاقتراب اكثر من قصر الاتحادية الذى تقع فيلا الرئيس السابق مبارك أمامه من الجهة الأخرى، وجدنا ان الهدوء يخيم على المكان، والملفت للنظر هو قلة عدد الحراسات الأمنية فى شارع الميرغنى وتحديدا امام قصر الاتحادية وفيلا مبارك، فلا يوجد اكثر من سيارة تشويش وسيارة امن وسيارة اخرى لازالة السيارات المخالفة وعدد قليل من عساكر الامن وكان هذا فى الاتجاه الذى تقع به فيلا مبارك اما الجهة الاخرى التى يقع بها القصر فتلخصت التأمينات فى عدد ضعيف من السيارات الأمنية وعدد قليل من الظباط والعساكر متمركزين فى أماكنهم المعتاد عليها والتى يراها من يمر بشارع الميرغنى يوميًا، وكان ذلك على عكس المتعارف عليه ممن يقيمون فى شارع الميرغنى، فالحراسة أمام قصر الاتحادية والفيلا دائما مشددة.
وأثناء تصويرنا للمدخل المؤدى الى فيلا مبارك تدخل أحد القيادات الامنية المتواجد أمام مدخل الشارع الذى تقع به الفيلا، وأمرنا بضرورة التحرك من أمام المدخل المؤدى للفيلا لعدم اتخاذ اى اجراءات أمنية ضدنا، وبالفعل امتثلنا للأمر وتحركنا، وبسؤال احد العساكر اوضح ان هذه هى حراسة عادية على الفيلا والرئيس السابق لم ياتى الى هنا ولا يوجد اى تأمينات مشددة على المكان ورفض ان يدلى لنا بمعلومات أخرى خوفا من المحاسبة القانونية التى يمكن أن يقع بها فى حالة معرفة رؤسائه بذلك.
وأظهرت الصور التى تم التقاطها للجهة التى تقع بها فيلا الرئيس السابق حسني مبارك مدى الهدوء الذى يسيطر على المكان والسيولة المرورية مما يدل ان هناك احتمال كبير على عدم قدوم مبارك الى الفيلا الخاصة به بمصر الجديدة.