أعلنت وزارة الأثار المصرية، في الـ 9 من شهر مارس الجاري، عن وجود تمثالين، يعود الأول منهم لرمسيس الثاني والآخر لسيتي الأول، يرجع وجودهم إلى الأسرة الـ 19 بالدولة المصرية الحديثة، ويرجع سبب هذا الاكتشاف إلى البعثة المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة المطرية.
وبعد الاكتشاف الأثري، تحولت منطقة المطرية إلى محط أنظار الجميع داخل وخارج مصر، ونصت كتب التاريخ عن أن المطرية هي مدينة "أون" أو معابد الشمس قديمًا.
وفي سياق متصل، وجهت عدسة "أهل مصر" سؤالًا إلى الأهالي المقيمين في منطقة المطرية حول المكان الذى يحتوى على التمثالين، وهل يتوقع أهالي المنطقة أن يكون هناك ارتفاع في أسعار العقارات في منطقة المطرية بعد هذا الاكتشاف العظيم؟.
قالت عزة أحمد، متزوجة وتقيم في منزل والدها، أن اكتشاف تمثال رمسيس الثاني وسيتي الأول في المطرية، ليست أول اكتشاف، فهناك أثار أخرى تم اكتشافها في المنطقة من قبل، وأوضحت أنها لا تعلم شيئًا عن إمكانية ارتفاع سعر الايجار والتمليك في العقارات داخل المنطقة.
فيما ذكر مصطفى عبد الحميد، مقيم بالمنطقة، أن أسعار البيوت هناك سترتفع، وهذا أمر طبيعي بعد اكتشاف التمثالين، قائلًا "أكيد بعد اكتشاف التمثالين سعر الإيجار والبيع هيرتفع.. عشان كده المنطقة تعتبر أثرية وهتلاقي الزبون اللي يقدرها ويشترى".
فيما أوضح كامل على، أن منطقة المطرية منطقة شعبية وهناك عدد كبير ممن يعيشون بها يعانون من الفقر، وهذا سبب هام في عدم لجوء أصحاب العقارات أو المقاولين إلى رفع أسعار الايجار والتمليك، لأنه سيجد أن هناك عدد قليل فقط ممن يملكون الأموال لشراء الشقق بعد ارتفاع سعرها.
بينما واجه محمود محمد، السؤال، قائلا" لو الأسعار زادت، وقتها أنا أول واحد هعرض بيتى للبيع.. عشان أكسب فلوس من وراه وأشترى شقة في مكان تاني".
وقال الحاج سيد مصطفى، إن سعر البيوت حتمًا سيرتفع بعد اكتشاف التمثالين، لأن هذا يعطى دافعًا قويًا للسماسرة في رفع الأسعار، نظرًا لأن المنطقة أصبحت أثرية بعيدًا عن أنها منطقة شعبية، لافتا إلى أن العقارات المتواجدة أمام موقع التمثالين، ستكون من أولى العقارات التي سيتم رفع سعرها.
وذكر عبد الحميد، أحد أهالي المنطقة، أن التماثيل المكتشفة لن تؤثر على أسعار البيع والإيجار في بيوت منطقة المطرية، وذلك لسببين، الأول هو أنها منطقة شعبية، والثاني إلى أن التمثالين ليسوا أول أثار تكتشف في المنطقة.