لتجفيف منابع الغش.. "تغيير العاملين في الكنترول" و"تطبيق البوكليت" أبرز أسلحة الوزارة لمواجهة التسريبات

صورة تعبيرية

أيام قليلة تفصلنا عن شبح امتحانات الثانوية العامة، بعد اعتماد وزارة التربية والتعليم جدول الامتحانات، وسط ترقب العديد من البيوت المصرية والطلاب، إننا على مدار عامين متتاليين نعانى من أزمتين لم نستطع التخلص منهما إلى الآن وهما "الغش" و"تسريب الامتحان"، على الرغم أن وزارة التربية والتعليم قامت بوضع نظام "البوكليت" لتقليل من الغش وتسرب الامتحان، ولكن إلى الأن لم يجد نجاحًا.

منى عبد العاطي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أكدت أن وزير التربية والتعليم السابق قال إن هناك العديد من البؤر الفاسدة داخل مطابع امتحانات الثانوية العامة والتي قامت بتسريب الامتحانات في العامين الماضيين وأنه تم الكشف عن هؤلاء وتم بالفعل اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم.

وأشارت عبد العاطي، في تصريحات لـ "أهل مصر" إلى أنه لكي يتم التخلص من مسلسل الغش والتسريبات التي تحدث في الثانوية العامة فإنه يجب أن يتم تغير العاملين في الكنترول على مستوى الجمهورية، مضيفة أنه تم المناقشة في البرلمان على أن يتم استيراد أجهزة تشويش للأجهزة الإلكترونية بحيث لا تعمل الموبيلات داخل الفصول وحتى لا يتم تصوير الامتحان، ولكن تلك الأجهزة مكلفة على الدولة وفقًا للحالة الاقتصادية السيئة التي تعيشها مصر حاليا فأنه لم يتم الموافقة على ذلك القرار إلى الأن.

وتابعت، "نظام البوكليت من المتوقع أن يقلل من نسبة الغش هذا العام، ويجب أن يقوم الأهل أيضا بدور مهم، وهو معرفة الأبناء الغش في الامتحان حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة.

وأكدت ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن البرلمان سيعقد اجتماع مع وزير التربية والتعليم لتناول قضية الثانوية العامة بشكل مجمل وعن الخطط الاستراتيجية التي سيتم وضعها للقضاء على الغش والتسريبات خاصة أنها أصبحت من أصعب الأزمات التي تواجه مصر في الفترة الحالية.

وأضافت في تصريحات لـ "أهل مصر" أنه بالفعل تم اتخاذ بعض الخطوات الرئيسية لكي يتم القضاء على الغش والتسريب منها تطبيق نظام البوكليت على الرغم من أنه آثار العديد من الجدل حوله إلا أنه من المتوقع أن يقلل من نسبة الغش.

وتابعت، أن البوكليت سيساعد على عدم وجود تسريبات للامتحان خاصة أنه يحتوي على العديد من الصفحات والتي يصعب تصويرها دفعة واحدة وأيضا سيكون كل نموذج من الامتحان يختلف في الترتيب الامتحان عن غيره مؤكدة أنه سيتم تصوير امتحانات الثانوية العامة في مطابع جهات سيادية.

ولفتت إلى أنه قد تم وضع عقوبات صارمة ضد من يحاول تسريب الامتحان، تصل العقوبة للسجن لمده تصل من سنة إلى ثلاثة سنوات وغرامة تصل إلى 300 ألف جنيه.

ومن جانبه أكد عبد الحفيظ طايل مدير المركز المصري للحق في التعليم، أن وزارة التربية والتعليم هي المسؤول الأول والأخير عما يحدث من مهزلة في التعليم وخاصة في التعليم الثانوي العامة.

وأضاف في تصريحات لـ "أهل مصر" أنه إلى الأن لم تقوم وزارة التربية والتعليم بالكشف عن الإجراءات القانونية التي قامت باتخاذها ضد مسربين الامتحانات على الرغم من أنه تم القبض عليهم حتى يكون هؤلاء عبرة للأخريين وأن المجتمع من حقة معرفة ما حدث لهم من عقوبات.

ولفت، أنه إلى الأن لم يكون هناك حلول جذرية للقضاء على الغش أو التسريبات وأن المنفذ الرئيسي للغش هو أنباء الاغنياء والذين يقومون بتصوير الامتحانات بأحدث الأجهزة بعد بدء اللجنة بدقائق معدودة وفي تلك الحالة يكون الطالب في مأمن من العقاب تمامًا مما يزيد الأمر سوء ويساعد على وجود التسريبات.

أكد طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم سابقا، أنه من المتوقع حدوث عش وتسريبات مرة أخري في الثانوية العامة خاصة أننا لم نقوم بقيام أي تغير في نظام الثانوية العامة بل نقوم بأتباع النظام السابق لذلك سيبقي الحال كما هو عليه.

وأضاف في تصريحات لـ "أهل مصر" أنه على المسؤولين تحمل نتائج ما سوف يحدث مرة أخري وخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وعد الشعب بعدم حدوث عملية غش أو تسريب مرة أخرى خاصة أنه من المتوقع حدوث نتائج سلبية.

وأشارت إلى أن نظام البوكليت لم يجدي بأي نفعة بل أنه سيساعد على الغش بأصابع اليد ولم يقلل من نسبة الغش بل سيزيد الأمر سوءًا، مشددا على أنه يجب تغير نظام الثانوية العامة بشكل خاص وتغير منهجية التعليم بوجه عام وخاصة أن الطالب يشعر بالضغوط وتحديد مصيره طول عام كامل مما يؤدي إلى السعي للنجاح حتى لو كانت بصورة خطأ.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً