اعلان

"بي بي سي" تكشف كواليس اللقاء الأمريكي- الألماني.. وميركل تستنتج أقرب طريق لقلب "ترامب"

كتب : سها صلاح

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي-بي-سي" عن اللقاء العاصف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقالت الشبكة إنه بإستثناء قدرتهما على التأثير الكبير في العالم الغربي، لا يتشابه دونالد ترامب وأنجيلا ميركل في شيء تقرييًا، فترامب ذو شخصية تحب الظهور، مندفع وذو لسان ولهجة تُقرع لهما أجراس الخطر في برلين أما ميركل، فمتحفظة متريثة في اتخاذ قراراتها.

وأضافت يبدو أن ميركل، التي قيل إنها درست خطابات ترامب، قد استنتجت أن الطريق إلى قلب ترامب هو عبر التجارة والأعمال.

وتصطحب ميركل برفقتها في هذه الزيارة، المديرين التنفيذيين الرئيسيين لكل من شركة سيارات BMW وكهربائيات Siemens وشركة Schaeffer الصناعية، بحسب شبكة بي بي سي البريطانية.

ومن المتوقع أن يتمكنوا من تعزيز المصالح المشتركة في العلاقات الأقتصادية لحلف شمال الأطلسي، وأن يثبتوا أيضًا وجود 810 آلاف شخص في أميركا، هم موظفون لدى الشركات الألمانية.

في مقدمة هذه القضايا، الناتو والشرق الأوسط والإرهاب العالمي، وتنفق ألمانيا حاليًا على الدفاع نحو 1.23% من إجمالي ناتجها المحلي، بيد أنه من المتوقع أن تجدد المستشارة ميركل لترامب التزامها بالتعهد برفع معدل الإنفاق الدفاعي تدريجيًا حتى يبلغ نسبة الـ2%، التي يهدف الناتو إلى بلوغها.

ففي موضوع التغير المناخي، ستصرألمانيا على أهمية خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فيما لا يبدو واضحًا دعمُ ترامب لاتفاق باريس المناخي.

كما تسعى ألمانيا للحصول على رد موحد على عمليات روسيا شرق أوكرانيا، والتزام بالعقوبات في حالِ أُخِلّ ببنود اتفاق هدنة مينسك،ولا ننسى أيضًا، أن العام الجاري هو سنة انتخابية بالنسبة للمستشارة.

وحسب موقع بي بي سي، فإن ميركل بحاجة لأن تسير بثبات على حبل دبلوماسي مشدود، فالمطلوب منها أن تبني مع الرئيس ترامب علاقة تعاون دون أن تبدو كأنها تضحي بقيمها أو تخيب آمال من يرون فيها آخر قلعة حصينة للغرب تدافع عن هذه المُثُل الديمقراطية.

وكانت المستشارة قد ذكرت ترامب بمسؤوليته تجاه هذه القيم المشتركة وشرحت له اتفاقيات جنيف من قبل، ويبدو من الواضح الآن أن ميركل ما زالت في "وضعية تلقين الدروس" بعدما أعلنت نيتها أن تشرح لترامب "أنه بالنسبة لنا، فالوطنية والعضوية في الاتحاد الأوروبي وجهان للعملة ذاتها".

و قالت الشبكة لا يحظى ترامب بشعبية وسط الألمان، فقد كشف استبيان شعبي أجرته مؤخرًا القناة التليفزيونية الوطنية، أن الثقة بالولايات المتحدة تحت إدارة ترامب قد هبطت إلى مستوى قياسي جديد حتى تساوت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً