نجحت الصين في إنشاء أول خط إنتاج في العالم لتحويل الفحم إلى وقود الإيثانول، في إطار خطتها لإيجاد مصادر بديلة لتوليد الطاقة.
ووفقا لبيان صادر عن الأكاديمية الصينية للعلوم، فإن خط الإنتاج الذي أقامته مؤسسة شنشى يانتشانغ للبترول بالتعاون مع معهد داليان للفيزياء الكيميائية التابع للأكاديمية في مقاطعة لياونينغ في شمال شرق البلاد، بدأ تشغيله بالفعل في شهر يناير الماضي بقدرة إنتاجية تبلغ أكثر من 100 ألف طن متري من الإيثانول النقي سنويا.
وقال ليو تشونغ مين، نائب مدير المعهد، إنه وبحلول عام 2020، سيكون لدى الصين مصنع قادر على إنتاج مليون طن من الإيثانول سنويا باستخدام نفس التكنولوجيا.
وتنتج البلاد حاليا 7 ملايين طن من الإيثانول سنويا باستخدام طرق أخرى، والتي، ووفقا للمسئول الصيني، لا يمكنها تلبية الاحتياجات الصناعية واحتياجات الطاقة للصين.
وأشار ليو، في تصريحاته التي نشرت اليوم بصحيفة تشاينا دايلى الصينية الرسمية، إلى أن معظم البلدان تنتج الإيثانول باستخدام المواد الغذائية، مثل الذرة أو قصب السكر، ولكن هذا ليس خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة للصين بالنظر إلى عدد سكانها الضخم.
وقال إن تكنولوجيا تحويل موارد الفحم الوفيرة لدى الصين إلى إيثانول ستساعدها على حماية أمنها من الطاقة والغذاء.
وعلاوة على ذلك، فإن الإيثانول يعتبر وقودا أخضر وله صور متنوعة وبهذا فإن إنتاجه سيقلل من اعتماد الصين على الوقود الأحفوري، ويجعل هيكل الطاقة لديها وقطاعها الصناعي أكثر صداقة للبيئة.
وأوضح أن الإيثانول يمكن استخدامه في صناعة الآلاف من المنتجات اليومية من البلاستيك للمنظفات، ويمكن أيضا أن يكون بديلا في عملية الإنتاج الصناعي لمكونات أكثر سمية، مثل الميثانول.
وتشمل الاستخدامات الأخرى للإيثانول خلطه مع البترول لزيادة كفاءة الوقود والحد من التلوث، حيث يعتقد لو أن وفرة وقود الإيثانول يعني أن المركبات التي تعمل به سيكون لها تواجد أكبر في الأسواق الصينية في المستقبل.