تتميز النساء دون الرجال بالعاطفة الشديدة والمستمرة، فتجد النساء بمختلف أعمارهن يتميزن بالحنو على الأطفال والحيوانات والطيور، وكل المخلوقات، كما يتفاعلن مع مشكلات الأخرين حتى لو كانت مشكلات غريبة أو نادرة الحدوث.
وبرغم أن هذه العاطفة الشديدة والتي يمكنها أن تحتوي الكون كله سببا في اتهامها بالأحكام الخاطئة احيانا، إلا أن المجتمع لا يمكن أن يعيش دون عاطفة وحنو النساء، ولكن تعمل بعض النساء رغم هذا بمهن تبتعد عن العاطفة في ظاهرها.
التربية
مهنة التربي الذي يقوم بإعداد القبر لاستقبال المتوفي والنزول لدفنه ثم إغلاق القبر ليكون المثوى الأخير للجسد، مهنة ليست سهلة ومحاطة بكثير من الوعظ والحزن والألم، وتعتبر شاهدا حيا على كثير من القصص المنوعة بين الحزن والبؤس غيرها من الأمور الموجعة.
ومع هذا لم ترك المرأة المهنة، حيث تعمل بها سيدات مسلمات واخريات مسيحيات، ومعظمهن إن لم يكن كلهن يتخذن من القبور أماكن للسكن مع عائلاتهن وأولادهن، وهي المهنة التيتحتاج لكثير من القسوة والقلب البعيد عن العاطفة، لأنها مهنة يتعامل فيها الشخص مع المولى عز وجل في الإخلاص والضمير، حيث لا يشهد عليه إلا العلي القدير.
المغسلة
هي التي تقوم بتجهيز الجسد لمثواه الأخير، فتقوم بتنظيفه بطريقة معينة حسب التعاليم الدينية، وتكفينه، ويصاحب هذه الأمور أدعية وايات لها علاقة بالموت والحياة ولقاء المولى عز وجل.
وبرغم صعوبتها إلا أن المغسلة تقوم بها كثير من النساء لأن السيدات لا يجوز تغسيلهن إلا بواسطة نساء مثلهن، وهي المهنة الاصعب والأكثر حزنا، وتبتعد أيضا عن العواطف غرضا في الثواب الأكبر من وراء إمتهانها.
الحارس الخاص
مهنة جديدة تخوضها النساء بنسبة أكبر من السابق، حيث تم إنشاء شركات لتوظيف المتميزات رياضيا وجسديا من النساء اللاتي يستطعن العمل على الحراسة، سواء حراسة الأفراد أو المنشأت، او تأمين الدخول والخروج من الأحداث العامة كالمؤتمرات والحفلات.
وهي تبتعد عن العواطف، ويتم فيها التعامل مع ظواهر مثل التحرش والتجمهر وغيرها من الظواهر التي لا يمكن أن يتميز المتصدي لها بالعاطفة الشديدة.