يرى البعض فيهم أناقة وإضفاءا لجو من الفخامة، لكن الحقيقة بعيدة عن ذلك، العديد من المواقف المحرجة يتعرض لها من يرتدي النظارات الطبية، من يتسم بضعف بصره سواء "طول أو قصر" النظر، في حياتهم اليومية، بدءا من استيقاظهم صباحا وحتى نومهم ليلا، الصديق الملتصق بأنوفهم، صيفا شتاءا وليلا نهارا.
1-أزمة الاستيقاظ:
أول ما يفتح المرء عينه على الدنيا فور الاستيقاظ هو التأكد من عمل الهاتف والساعة ثم مزاولة باقي الأنشطة الحيوية، إلا أن السيناريو يختلف مع مرتدي النظارات الطبية، فيومهم يبدأ بالبحث عن النظارة التي تحتاج إلى نظر ورؤية جيدة لإيجادها ما يعرض البعض منهم لاستمرار وطول مدة البحث عنها واللجوء إلى اللمس و"التحسيس" في المساحة المحيطة به حتى يجدها.
2-الخناقات:
يجد أغلب مرتدو النظارات الطبية مشكلة كبيرة أثناء وجودهم في مشاجرة فأول ما سيتم التضحية به هو بالطبع النظارة ما يعني عدم الرؤية الجيدة، لمن معه ومن ضده، ما وكذلك عدم تحديده لمن يخاطبه ومن أين يأتي الضرب والشجار، وإذا كسرت فلن يكن بإمكانه الدفاع عن نفسه.
3-المصيف:
يجد مرتدي النظارات الطبية أزمة في نزول البحر، فهو سيتخلى عنها بالتأكيد ما يعني أنه لن يتمكن من الرؤية الجيدة أمامه وربما هاجمه سلطعون أو قنديلا ولن يتمكن من رؤيته كما لن يتمكن من رؤية الشاطئ بوضوح وربما يتعرض هو أو أحد أحبابه للغرق ولن يتمكن من طلب المساعدة كذلك لن يستطيع الاستمتاع بمنظر الشعاب المرجانية.
4-الشبورة:
أزمة الأبخرة والملوثات التي نتعرض لها نتيجة اختلال عوامل الجو، وتكثيف الشبورة في الساعات الأولى من الصباح والأبخرة والعوادم ظهرا، كل تلك المؤثرات تلتصق بالعدسة ما يجعل الرؤية صعبة وشبه مستحيلة في بعض الأحيان.
5-المطرة:
يصادف مرتدو النظارات الطبية أزمة كبيرة في الاستمتاع بالمطر كهؤلاء الذي يتغنون به، إما يتخلى عنها ولا يرى جيدا الشارع والناس من حوله، أو يرتديها فتصبح مثل زجاج السيارة الملئ بالمياه مع فارق أن للسيارة مساحات تزيل المياه عنها باستمرار أما النظارة فتحتاج للتنظيف اليدوي لحظيا.
6-الاسترخاء:
عندما يريد الشخص ذو النظارات الطبية أن يسترخي ويستلقي سواء على السرير أو حتى على مكتبه لكن تقابله مشكلة أنه لا يزال يريد أن يرى أمامه لأنه ليس في حالة نوم عميق وإنما استرخاء فيضطر لأن يستلقي أو يسترخي وهو مرتدي نظارته مما يصعّب من عملية الاسترخاء.
7-المشروبات الساخنة:
عندما يشرب مشروباً ساخناً وخصوصاً إذا كان الجو بارداً فهناك احتمال بنسبة مائة في المائة أن نظارته سوف يتكون عليها شبورة مائية تحجب الرؤية إلى أن يضطر ليمسحها وينظفها من أثر هذه الشبورة.
8-سخافة المحيطين:
عندما يتصور البعض أن الشخص الذي يرتدي النظارة الطبية، يرى الشخص الواحد 4 أشخاص ويستعمل سخريته اللاذعة في تفحص عدد الاصابع التي يمكن لصديقه عدها، لكن مرتدي النظارة الطبية يرى نفس المزحة تتكرر لأنه يرى الأصابع كاملة باستثناء بعض التفاصيل.
9-العادات اللصيقة:
عندما يقرر الشخص صاحب النظارة أن يتخلى أخيراً عنها ويقوم بارتداء عدسات أو عمل عملية تصحيح الإبصار، لكن عادة تعديل وضع النظارة تظل عنده لفترة من الزمن فتجد أنه يضع يده بيت عينيه كأنه سوف يقوم بتعديل النظارة لكنه يتذكر أنه لم يعد يرتدي النظارات.
10-الحرمان من أفلام 3D:
سترتدي نظّارات السينما فوق نظارته، ليتمكن من متابعة الفيلم مثل الباقين، وعليه أن يتحمل سقوطها كلما حرك رأسك، أما بالنسبة للبنات فإن كانت البنت محجّبة فالمشكلة مضاعفة، إذ يتوجب عليها تثبيت نظارتين بدلاً من واحدة على أذنها.
11-النظارة الشمسية:
هي من الكماليات لأنهم لن يتمكنوا من الرؤية جيداً إذا ارتدوها بدلاً من النظارة الطبية. حتى لو كانوا يتأذون من الشمس، فأشعتها أهون من السير في “ظلام” النظارات الشمسية.
12-الخوف من عدم وجود بديل:
ما هو الخوف بالنسبة لهم؟ هو ألا يكون لديهم نظارة أخرى احتياطياً مع نظارتهم الأولى، ويكونون دائماً في قلق من اليوم الذي تنكسر فيه النظارة.
13-الفلاش و الصورة:
التصوير لهم أزمة خاصة وهم يرتدونها لأن انعكاس "الفلاش" الخاص بالكاميرا سيظهر فى زجاج النظارة فتفسد أغلب الصور التى التقطت لهم.