رصدت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب برئاسة النائبة نشوى الديب وكيل اللجنة، الشكاوى والمشاكل التي تم رصدها خلال زيارتهم لمنطقة عمدا والسبوع الأثرية جنوب أسوان وأيضًا حديقة النباتات، والمتحف النوبي، ومنها مشاكل قصر الثقافة: قلة الموارد المالية وقلة المخصصات للمكتبات والاطفال رغم وجود اكثر من 26 مركز ثقافة الا ان ميزانية الاطفال في المحافظة فقط 5000 الاف جنيه وعدم وجود كوادر جديدة وبلوغ القدماء سن المعاش والغاء صندوق الخاص بالصرف علي العمالة المؤقتة في قصر ثقافة أسوان فأصبح عمال الحدائق لا يحصلون علي اجورهم منذ عام وتشقق جدران ثقافة دهميد رغم انشائه منذ 6 اشهر فقط مما يعد اهدارًا للمال وشبه تواطأ وفساد من مهندسي الهيئة الذين استلموا المبني وعدم ادراج مبني قصر ثقافة توشكي في الاحلال والتجديد رغم موافقة وزير الثقافة.
كما رصدت اللجنة عدم إدراج الكارول بدايود في خطة الوزارة ورغم وجود صورة قرار التخصيص بالوزارة وعدم ادراج مركز التراث النوبي ببلانة في خطة الوزارة واحتياج قصور الثقافة الأتية لمسارح صيفية واضاءة (كلابشة – نصر النوبة – كركر)وتعطل المجري المائي في متحف النوبة.
وكشف التقرير إهمال صندوق إنقاذ آثار النوبة لأعمال الترميم في متحف النوبة وسحب مسئولي الصندوق اجهزة الترميم إلي مناطق اخري وتعطل هذه الأجهزة، وشكوي العاملين من تدني الأجور ومن صعوبة الحصول علي استحقاقاتهم لعدم وجود مقر صندوق في مناطق النوبة المنشأ بسببه الصندوق.
كما كشف التقرير عن إهدار المبالغ المودعة في حساب الصندوق كودائع للصرف علي المنطقة والعاملين فيها وعدم زيارة مدير الصندوق لمناطق عمد والسبوع منذ توليه وكأن هذه المناطق لا تتبعه، وشكوى أصحاب البازارات من إصرار الصندوق على الحصول على ايجار المحلات رغم توقف السياحة وذلك في "أبو سمبل ومعبد فيلة" وتفاوت المعاملة بينهم وبين مستأجر الكافتيريا الذي تم اعفاؤه من الايجارات وتم فسخ تعاقده.
كما تضمن تقرير اللجنة رصد الإهمال الجسيم في معابد "عمدة والسبوع"، وتعرضها للسرقة وضياع القيمة الأثرية للأسباب الآتية: استراحات غير آدمية وتدني أجور العاملين وعدم وجود مزايا للعاملين في تلك المناطق، وعدم وجود إنارة أو مياه أو أثاث مما يعرض العاملين لمخاطر الإصابة بالحشرات الزحافة (عقارب وثعابين)، وعدم وجود وحدة إسعاف، وعدم وجود أي تواجد لشرطة الآثار والسياحة رغم أن هذه المعابد كنوز لا تقدر بالمال، والكثبان الرملية وتغطيتها لمعظم المعابد والطيور والوطاويط والغربان حطمت النقوش وضيعت جمال تلك المعابد وتناثر قطع أثرية مهمة في الصحراء وعدم وجود طريق لتلك المعابد، وكذلك عدم وجود مرسي للبواخر في تلك المناطق لترسو البواخر السياحية عليها، وبيع الصندوق لبعض الأصول دون معرفة أهميتها مثل العوامة الموجودة في معبد عمدة حيث إن العاملين يبيتون في تلك العوامة.
وطالب أهل النوبة، إعادة بعض الآثار والمعابد المهداة من الدولة مثل معابد (دابود – تجافا –الليثية – دندور – بوابة كلابشة )، وعمل تجمعات سكنية حول هذه المعابد وتوسع الصندوق في استخدام الطاقة الشمسية لانارة المنطقة.
كما رصدت اللجنة شكوى العاملين من تهالك الطرق المؤدية الي هذه المعابد من والي (جرف حسين-السبوع – عمدة)، وانتشار الكثبان الرملية على الطريق الضيق دون ولاية لهيئة الطرق على هذا الطريق.
وتضمن التقرير أيضًا شكوى العاملين في الإذاعة والتلفزيون بأسوان من تدنى الأجور عدم وجود أجهزة حديثة تمكنهم من مواكبة القنوات الفضائية ومعاناة العاملين من مركزية العمل الاداري فمثلا الحصول علي الدواء الشهري يأتيهم من القاهرة.