يحيي العالم اليوم العالمي للسعادة في العشرين من مارس هذا العام تحت شعار "العمل المناخي من أجل كوكب تعمه السعادة"، ودشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاهية والسعادة.
وكانت الجمعية العامة قد حددت يوم 20 مارس بوصفه اليوم الدولي للسعادة، وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاهية بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية فيما يتصل بمقاصد السياسة العامة.
ويشير تقرير الأمم المتحدة حول مؤشر السعادة لعام 2016، التقرير الذي أعدته شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة إلى أنه جاء حصيلة لتحليل الأوضاع السائدة في 157 دولة، واستند الترتيب إلى 38 مؤشرا مختلفا، من بينها نظام الحكم السياسي ومستوى الفساد في المجتمع والتعليم والصحة والأجور، وقدرة الأفراد على تقرير مستقبلهم.
والجديد في هذا التقرير الرابع يتمثل في أنه يقيس ويأخذ بعين الاعتبار أيضا النتائج المترتبة عن التفاوت في توزيع الرفاهية والثروة، وأشار جيفري ساكس أحد معدي التقرير ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن مثل هذا التقرير لا يوجه رسالة للفقراء فحسب، بل ثمة أساليب غير مكلفة لتحسين الأوضاع، ودعا ساكس الدول بغض النظر عن ثرائها إلى القضاء على عدم المساواة وحماية البيئة والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي.