تعالت الأصوات في الأيام الأخيرة تنادي بالتوقف هذا العام عن استيراد الياميش والذي يبلغ فاتورة استيراده نحو 100 مليون دولار أي ما يقارب 2 مليار جنيه سنويًا، مما يثير المخاوف لدى العديد من المحللين والخبراء الاقتصاديون من الضغط على الدولار ما يزيد من جراح الجنيه، ظهر العديد من المنادين بوقف استيراد الياميش العام الحالي خاصة مع اقتراب الشهر الكريم وبدء الاستعدادت لتوفير الاعتمادات البنكية والتي تثير تخوف الخبراء من ارتفاع الدولار مجددًا.
وأطلقت جمعية مواطنون ضد الغلاء حملة تعلن فيها، عن مقاطعة ياميش رمضان، وجعلت الحملة هدفها من المقاطعة محاولة في إيجاد البديل للمواطنين لمواجهة ارتفاع الدولار المتلاحق حتى لا تزيد من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والاستراتيجية.
من جانبه كشف رجب العطار رئيس شعبة العطارين بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن تراجع الكميات المستوردة من الياميش، بنحو 70%، لافتًا إلى أن ارتفاع الدولار والجمارك على الياميش المستورد، حيث بلغت حصيلة الجمارك على كل كيلو ياميش مستورد تصل إلى 50 جنيهًا، ساهما في التراجع.
وأضاف العطار، أنه لا يوجد تعاقدات على شراء الياميش من قبل المستوردين خلال العام الحالي من المحلات التجارية، وهو أمر غريب مقارنة بالأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن مصر تستورد الياميش من سوريا واليمن والعراق، لكن نتيجة للأحداث الأحداث السياسية والاضطرابات الأمنية، جعل المستوردون يغيرون من وجتهم الاستيراداية إلي كل من الإمارات، وأمريكا، وفيتنام، وتركيا، والسعودية، وإسبانيا، ونيجيرا وإيران، وجنوب أفريقيا.
بدوره، قال أحمد شحية رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية سابقًا، إن الطلب على الياميش انخفض نظرًا لحالة الركود التى تجتاح الأسواق بصفة عامة، موضحًا أن المعروض فى السوق حاليًا ضعيف ولا يُغطى احتياجات المستهلكين، وهو السبب الرئيسى فى زيادة الأسعار.
وتابع شيحة: "تجار الياميش أحجموا عن استيراد الياميش العام الحالي نظرًا لوجود مخزون من الموسم الماضى نتيجة ارتفاع الأسعار التى أوقفت حركة البيع وارتفاع سعر الدولار مع ارتفاع سعر الدولار الجمركي والذي يزيد من ارتفاع أسعار الياميش بنحو 150 % عن العام الماضي نتيجة لتحرير سعر صرف الدولار وفرق العملة العام الحالي عن العام الماضي.
وتوقع شيحة، أن يكون رمضان الحالي بدون ياميش والذي يعد من الأشياء المهمة على مائدة الطعام سواء إفطار أو سحور، متابعًا: المواطنون يذهبون العام الحالي لتوفير الاحتياجات الأساسية نتيجة للحالة الاقتصادية التي يمر بها أغلبهم حاليًا فلم يعد بمقدور المواطنين شراء مثل تلك السلع.
وأوضح "شيحة"، أن حجم وارادات العام الماضى من الياميش بلغت نحو 100 مليون دولار فى العام السابق له، متوقعًا وصل حجم الواردات العام الحالي نحو أقل 20 مليون دولار.