رفض الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، تجاوز القنصل التركي بالإسكندرية وقيامه بتقديم شكوي لأحد رؤساء الجامعات لقيام أحد الاساتذة بها بانتقاد الرئيس التركي.
وأكد كمال، ان حرية التعبير حق أساسي يحميه الدستور المصري، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ينتقدون كل ما يرون أنه يتعارض مع ما يرونه صحيحاً بل وينتقدون الرئيس المصري ذاته ووزراء التعليم العالي المصري ورؤساء الجامعات في إطار حرية التعبير، فلا يحق لهذا القنصل أن يطالب بالحجر على أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية في إبداء أرائهم كيفما يشاؤون، فإن كان لا يعلم أن حق التعبير هو حق يحميه الدستور والقوانين المصرية، ويعتقد أن مصر مثل بلاده فهذا شأنه.
وطالب كمال، القنصل التركي بالاهتمام بشئون رعايا دولته، وألا يتجاوز حدود عمله الدبلوماسي، وأن يراجع حكومته بشأن آلاف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات التركية تم القبض عليهم وفصلهم بعد تمثيلية الانقلاب الفاشلة التي قام بها أردوغان. لكن من يرتضي سحل جنود جيش بلاده في الشوارع وقتلهم علي يد ميلشيا النظام الحاكم لا ينتظر منه إلا أن يكون بوقاً لمثل هذا النظأم.
وطالب رئيس الجامعة التي وجه إليها هذا المتجاوز هذا الخطاب الرد بشكل رسمي ورفض هذه التجاوزات وأن يجعل القنصل التركي يعرف حدوده وإلا فليقدم استقالته من منصبه فوراً.
من جانبها كشفت صحيفة "زمان" التركية المحسوبة على المعارضة، إرسال "سردار بالانتابه" القنصل التركى فى محافظة الإسكندرية خطابا لرئيس إحدى الجامعات المصرية يبلغه بشكواه من أستاذ جامعى انتقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى.