تظاهر المئات من البوذيين المتشددين في ميانمار، اليوم الأحد، للإعراب عن رفضهم لخطط الحكومة الرامية إلى منح المواطنة لأفراد أقلية الروهينجا المسلمة في البلاد.
وذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، أن حزب "أراكان" القومي قاد التظاهرة بمدينة سيتوي عاصمة ولاية الراخين التي عاش بها أعداد كبيرة من مسلمي الروهينجا قبل اندلاع أعمال العنف ضدهم عام 2012 وفرار أعداد كبيرة منهم.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن أحد قائدي التظاهرة قوله: "لا يمكننا السماح للحكومة بمنح المواطنة لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين".
وتأتي التظاهرة بعد أيام من إصدار لجنة يقودها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان توصيات لحكومة ميانمار بإعادة النظر في برنامج لمنح المواطنة لمسلمي الروهينجا ورفع الحظر عن حرية تحركاتهم، وهي المقترحات التي أبدت الحكومة بقيادة أونج سان سو تشي ترحيبا بها.
يشار إلى أن مسلمي الروهينجا يعانون من الاضطهاد في البلد ذي الأغلبية البوذية، إذ يعدهم الكثيرون في ولاية الراخين وأنحاء البلاد مهاجرين غير شرعيين قادمين من بنجلاديش وتسببت أعمال العنف التي نشبت ضدهم في 2012 في مقتل المئات ونزوح ما يقرب من 120 ألف شخص من منازلهم.