قال موقع المصدر الإسرائيلى إن قيادة أبو مازن تتعرض إلى تحديات من الخصوم في الداخل، وعلى رأسهم دحلان، الذي شن هجومًا على الورثة،حيث يحظى دحلان بأموال كثيرة من الخليج العربي، ويشكل معارضة ضد أبو مازن في كل مجال بدءًا من مخيمات اللاجئين، مرورًا بشن نزاع علني خطير، وحتى عقد تحالفات مع زعماء عرب وعلى رأسهم الرئيس المصري، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين أبو مازن والسيسي.
وذكر الموقع إنه مع زيادة قوة دحلان وتهيأ حماس للمرحلة القادمة، متسائلًا: هل يمكن أن تأتي فرصة أبو مازن للحفاظ على سيطرته من قبل ترامب؟
وقال الموقع أن شخصية أبو مازن ليست ثورية مثل عرفات جعلت الكثيرين يقدرون أنه يتمتع بالصفات الضرورية لإقامة دولة ومؤسسات، وضع بنى تحتية لاقتصاد مستقل، مصالحة سياسية، وعقد اتفاق سياسي مع إسرائيل.
وبعد مرور 12 عامًا منذ اختيار أبو مازن رئيسًا، يمكن القول بالتأكيد إنه رغم فترة التفاؤل القصيرة، فإن أبو مازن يسير في طريق الانهيار، يحتفظ بسياسة المقربين الاقتصادية الفاسدة، وأن هناك شرخًا بين غزة والضفة.
و قال الموقع إن الموجة التي بدأت كإنتفاضة الأفراد ضد إسرائيل، خاصة في القدس، أصبحت مصدر إحباط لدى الشبان في السلطة الفلسطينية، الأخذ بالازدياد مؤخرًا، في ظل وفاة باسل الأعرج الذي بات يعتبر "أيقونة" الجيل الشاب، نجحت وفاة الأعرج في إخراج الكثير من الشبان إلى الشوارع احتجاجًا على التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل، إلا أن الهتافات "الشعب يريد إسقاط أوسلو" تعني الشعب يريد إسقاط الرئيس، حتى الآن تصرف أبو مازن بحكمة كبيرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لم يتحدث المسؤولون الفلسطينيون الكبار ضد ترامب وفي المقابل حاول مقربوه خاصة الملياردير الفلسطيني - الأمريكي، عدنان مجلي العثور على طرق لنقل رسالة فلسطينية إلى أمريكا.
واستطرد الموقع أن الهدف الفوري لدى أبو مازن هو إحباط محاولة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتجميد نشاطات المستوطنات الإسرائيلية، إذا نجح أبو مازن في هذه المحاولة، فقد تشكل بداية للمرحلة القادمة، لمحادثة سلام بمشاركة زعماء المنطقة، إلى جانب استثمارات اقتصادية في السلطة.
و اختتم الموقع تقريره يبدو أن أبو مازن سيقضي سنواته الأخيرة بصفته رئيسًا من خلال نزاع حول بقائه إلًا إذا طرأ تغيير استثائي، قد يكون إنتخاب ترامب تحديدًا هذا التغيير الاستثنائي بحد ذاته، رغم شخصيته الإشكالية، ترامب يحظى باهتمام الزعماء العرب، الذين يحتاجون إليه لأسبابهم الخاصة، فهو ليس متوقعًا وليس عاديًا.