تواجه عملاق التكنولوجيا، جوجل الأميركية، مأزقا حرجا، باضطرارها للاعتذار رسميا لمستخدميها، وقدمت اعتذارا علنيا غير معهود ووعدت "القيام بعمل أفضل" بعد الغضب الذي أثاره ظهور إعلانات لشركات كبرى في مقاطع فيديو "متطرفة" أو "عدائية" على يوتيوب.
العديد من التعليقات من املعلنين والوكالات كانت قد وصلت "جوجل" أنه يمكن توفير طرق أبسط وأكثر فاعلية لوقف ظهور إعلاناتهم مع المحتوى المثير للجدل وللشركة قوانين صارمة تمنع خطاب الكراهية والتضليل والأنشطة غير القانونية، لكن حجمها الهائل يعني أن هناك دائما مخاطر أن تنزلق العناصر السيئة من بين الشقوق، وهو الذي يحصل بالمملكة المتحدة حاليا.
جاء ذلك فيما استدعت الحكومة، الشركة، الخميس الماضي للإجابة عن سؤال: لماذا ظهرت إعلانات لمختلف المجموعات التي يمولها دافعو الضرائب إلى جانب محتوى متطرف، مثل فيديوهات من زعيم منظمة "كي كي كي" السابق دايفيد ديوك، وكذلك واعظ أشاد بعملية إطلاق النار بنادي أورلاندو الليلي.
وقالت السلطات إنها جمدت مؤقتا كافة الإعلانات من المنصة، وهي إعلانات ترويجية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وفروع الجيش، والسياحة، ومنظمات عامة أخرى.