اعلان

حقيقة مقام نبى الله صالح وهارون بسانت كاترين ( فيديو وصور)

مقام نبى الله صالح وهارون بسانت كاترين
مقام نبى الله صالح وهارون بسانت كاترين

يعتقد غالبية الأشخاص أن نبى الله صالح مدفون بكاترين، لكن الحقيقة أنه عاش فها معظم حياته دون أن يدفن فيها.

ويقول المهندس السيد عبدالصادق رئيس المدينة، أن مقام النبى صالح يوجد في مدخل مدينة سانت كاترين التابعة لمحافظة جنوب سيناء، ويعتبر من المزارات الدينية السياحية، وهو المقام الذى عاش فيه نبى الله صالح ولم يدفن به لأن مقابر الأنبياء غير معلومة للبشر إلًا مقام النبى محمد صلى الله علية وسلم.

وأوضح عبدالصادق أن المقام يوجد به ضريح بدون جثمان، ولكن المكان مبروك ومقدس مثل قبر النبى هارون الذى يتواجد فى نفس المكان، وهو مكان العجل الذهبى "عجل السامري" بوادى الأربعين وهى صخرة سيدنا موسى وفى الدير الشجرة المباركة التى احترقت وقرأها سيدنا موسى فقال لأهله امكثو إنى آنست نارًا ا لعلى آتيكم منها يقبس أو أجد على النار هدى" فلما اقترب من الشجرة المحترقة لم يجدها كذلك، بل وجدها منها نورًا يشع فكلمة الله سبحانه وتعالى، وقال له ياموسى اخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى.

لكن العالم الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان، قال لـ"أهل مصر" عن نبى الله صالح أن هناك مغالطات تاريخية وأثرية خاصة بمقام النبى صالح والنبى هارون بمنطقة سانت كاترين ولكنها مازالت متداولة حتى الآن.

ويوضح أن ما يعرف بقبر النبي صالح لا علاقه له من قريب أو بعيد بنبي الله صالح عليه السلام، وأن المدفون في ذلك القبر هو الشيخ صالح أحد شيوخ أهل المنطقة، وتم إطلاق اسمه على وادي الشيخ، أشهر أودية سانت كاترين، في حين أن نبي الله صالح أرسله الله لقوم ثمود وعاش بمنطقة شمال الجزيرة العربية، وكانت مساكن ثمود في منطقة تسمى "الحِجْر"، وهي أرض بها جبال كثيرة تم فيها نحت منازل قوم ثمود وتقع في المملكة العربية السعودية شمال المدينة المنورة، وهناك آثار شهيرة للأنباط في موقع الحجر القديمة يطلق عليها مدائن صالح، وهي مسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو.

وأما ما يعرف بقبر النبي هارون، فيوضح د. ريحان أنه قبر رمزي، فرغم أن الثابت أن نبي الله موسي وأخاه نبي الله هارون عليهما السلام قد توفيا بسيناء، إلًا أنه لا يعرف لهما قبر، حيث حدث ذلك في فترة "تيه" بني إسرائيل متخبطين بين شعاب وأودية سيناء لمدة أربعين عامًا، ويؤكد أنه لا علاقة للقبر بنبي الله هارون وتعد هذه التسمية تزويرًا للتاريخ.

يشير، ريحان إلي النحت الشهير الذي يشبه منظر البقرة عند وادي الراحة بسانت كاترين، والذي يعتقد البعض أنها بقرة مسخوطة عبدها بني إسرائيل، أن ذلك مجرد خيال لا علاقة له بالحقائق الدينية والتاريخية، التي تؤكد أن عبادة العجل الذهبي كانت قرب بحر وليس في منطقة جبلية، حيث قام نبي الله موسي بحرق هذا العجل عند عودته بعد التغيب أربعين يومًا لتلقي ألواح الشريعة " التوراة" ونسفه في اليم أي البحر كما قال تعالي في سورة طه آيه 97 وَانْظُرْ إِلَي إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا، ويفسر ما حدث بأن عوامل التعرية شكلت طبيعة جبال سيناء، فصنعت بها منحوتات تفوق أعمال أعظم النحاتين وخصوصًا بمنطقة سانت كاترين والوادي الممتد من النقب إلي طابا، وبه مجموعة منحوتات رائعة تمثل لوحات فنية يزيد من جمالها ورهبتها ضيق الوادي وكثرة منحنياته واتساعه عند بدايته ونهايته ما يفتح فرصة كبري للخيال الخصب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً