كشف موقع المصدر الإسرائيلي عن أزمة قائمة تهز أركان الأسرة المالكة السعودية بعد أن أقترح نائب ولي العهد الملك محمد بن سليمان تأسيس دولة تستند إلى الجيل الشباب والمثقفين.
و قال الموقع أصبح لديها تغييرات جذرية في المجتمع السعودي تحمل في طياتها تأثيرات في استقرار نظام الحكم.
ويؤكد الموقع أن بن سلمان يحاول عصرنة السعودية ولكن الأزمة بين النموذج الغربي والنموذج التقليدي ذو النظام الأبوي السعودي، حيث أنها في الماضي من خلال العصرنة المادية مقابل الحفاظ الديني.
ووفقًا للموقع يتبنى الجيل الشاب أحيانًا بشكل عصري قيمًا عصرية ويبدي معارضته ضد السياسة المحافظة في المملكة، القيم القبلية وأحيانًا ضد العائلة الحاكمة، لذلك يزداد الشك حول قدرة النظام الملكي في إدارة الدولة بشكل ناجح.
واتهم الموقع الاسرائيلى السعودية بالتطرف، بالإضافة إلى كونها الدولة المصدّرة الأكبر للإسلام المسلح في العالم السني، فهي استثمرت نحو مليار دولار في العقود الأخيرة محاولة منها لتحويل المبدأ الوهابي للمذهب الحنبلي ليصبح الأكثر هيمنة في أوساط المسلمين في كل مكان.
و أشار الموقع إلي التطرف الديني بدأ ينتشر بين الشبان في الدولة، ويتهم الكثير من الشبان الآن نظام الحكم في المملكة بالنفاق، بسبب توجيهه نحو التشدد الديني الذي لا يحرص عليه النظام بنفسه، ويتهمون المؤسسة الدينية بكونها وسيلة تخدم الفساد.
و قال الموقع إن وزير الداخلية وولي العهد، محمد بن نايف، يتخذ خطوات تتضمن السجن، الجلد، والإعدام في الكثير من الأحيان، بهدف محاربة التطرف، فهو يُجند رجال الدين، وأئمة المساجد، وأجهزة التربية.
و يقول الموقع أن بن سلمان يطمح إلي تغير الأدوار وتبديل الدولة الحالية بدولة أخرى دولة حرة، أو دولة أكثر تشددًا وصرامة.
ووفقًا للموقع فإن الإنتقال إلى منظومة اقتصادية سيعزز بشكل ملحوظ مكانة الأشخاص من الطبقة المتوسطة والمثقفين. هكذا يمكن أن يتنافس أصحاب المكانة المتوسطة على السيطرة أمام المجموعات والنخب القبلية والتقليدية، وأمام نظام الحكم ذاته.
ويحاول الأمير محمد بن سلمان نائب ولي العهد ووزير الدفاع، أن يقترح اقتراح جريء دولة مؤسساتية عصرية تعتمد على الجيل الشاب المثقف والمعتدل، حيث قدم الأمير "خطة 2030"، وفق تسميته لها في الحوار الجماهيري خلال عام 2016.
تستند الخطة بشكل أساسي على اتفاق اجتماعيّ حديث تلتزم الدولة بموجبه أكثر تجاه المواطنين وأقل تجاه المجموعات، إن تحققت الفكرة ستقلل كثيرًا من أهمية الحكم الجماعي للأسرة المالكة وقدرتها على المحافظة على تحالفها التاريخي مع القبائل والمؤسسات الدينية.