اكتشف علماء فلك، من تحليلهم لصخور القمر التي جلبها رواد الفضاء في رحلات أبولو بين عامي 1969 و1972، أن كوكب الأرض الحالي تشكل من اصطدامه مع كوكب آخر بحجم المريخ يسمى "ثيا"، وقد نجم عن هذا التصادم نشوء القمر، الذي ظل يدور حول الأرض بفعل جاذبيتها.
وبحسب العلماء فإن تحليلات صخور القمر، أظهرت أن التركيب الكيمائي لها يضم عناصر موجودة في "ثيا" والأرض معا، بنسبة 50 بالمئة لكل منهما، مؤكدين أن تصادم "ثيا" مع الأرض كان عنيفا بما يكفي ليشكل سحابة من الركام، انطلقت في الفضاء لتشكل القمر في وقت لاحق، وهو ما يبرر وجود مكونات كيمائية من الكوكبين في تكوين القمر.
ويعتقد العلماء أن حادث تصادم "ثيا" مع الأرض وقع بعد 100 مليون سنة تقريبا من تشكل الأرض، وذلك بزاوية 45 درجة.