دعا المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي الاثنين إلى تبني "الاقتصاد المقاوم" الذي يجعل الإنتاج المحلي أولوية.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة (النوروز) دعا خامنئي المسؤولين إلى التركيز على قضايا رئيسية وأهمها "الانتاج الداخلي وفرص العمل لاسيما خلق فرص عمل للشبان".
وقال خامنئي إنه يدرك مشاعر الشعب خاصة بين أبناء الطبقة العاملة منهم "في وجه الصعوبات الاقتصادية ومن بينها التضخم والبطالة وانعدام المساواة الاجتماعية".
وتاتي كلمة خامنئي قبل انتخابات مايو التي يتوقع أن يترشح فيها الرئيس حسن روحاني للفوز بولاية ثانية رغم أنه يواجه انتقادات شديدة من المحافظين بسبب استمرار ركود الاقتصاد.
وقال خامنئي "ما تم فعله يقل كثيرا عن توقعات الناس والمرشد الأعلى".
ونجحت حكومة روحاني في تحقيق استقرار الاقتصاد منذ توليه السلطة في 2013، حيث تمكنت من خفض التضخم من 40% إلى أقل من 10% وأنهت العقوبات الدولية بالتوصل الى اتفاق نووي مع القوى العالمية الكبرى.
ولكن ورغم انتعاش مبيعات النفط الايراني ما أدى الى زيادة النمو إلى أكثر من 6%، إلا أن باقي نواحي الاقتصاد بقيت راكدة.
ولا تزال نسبة البطالة عند 12% بشكل عام وبنسبة الربع بين الشباب، بحسب أحدث الأرقام الرسمية.
ووقعت العديد من الشركات الاجنبية سلسلة من الاتفاقات مع إيران منذ التوصل إلى الاتفاق النووي، إلا أنها لا تزال غير قادرة على القيام باستثمارات كبيرة في إيران نظرا لتردد البنوك العالمية بسبب مخاوف من استمرار العقوبات الأميركية.
وشكك المحافظون في إيران فيما إذا كانت المكاسب تساوي التنازلات التي قدمتها البلاد بموجب الاتفاق النووي.
وفي كلمته التي أعقبت كلمة خامنئي، دافع روحاني عن إنجازات حكومته خلال العام الماضي بما فيها "ضبط التضخم" و"تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف".
إلا أنه قال أنه لا يزال يتعين القيام بمزيد من الجهود لاستحداث الوظائف للشباب وكذلك "ضبط التضخم ودعم النمو الاقتصادي".