استضافت اليوم كلية الآداب جامعة عين شمس الدكتور عامر التوني مؤسس المولوية المصرية في ندوة بعنوان: "المولوية بين فلسفة مولانا ورقصة الدراويش " بقاعة مؤتمرات الكلية تحت رعاية الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب وأدارت الندوة الدكتورة رانيا فوزي رئيسة قسم اللغات الشرقية بالكلية.
وذكر الدكتور عامر التوني نشأة وتاريخ فرقة المولوية التي أسسها في مصر، وقال إن المولوية هي مظهر احتفالي وإن فكرة التصوف قائمة على التأمل التي تدعو إليها الأديان السماوية فيما يدعو الإسلام إلي التفكر والتدبر لا التأمل، كما أشار إلى قيمة تحرير الروح من الجسد وصعودها إلى السماء وذلك مع دق الطبول والتي تمثل الزمن للمتصوفين.
وقام بشرح وتفسير أصل الدوران المولوي باستحضار مركزية الكعبة وشبهه بفلسفة دوران الكواكب حول نقطة واحدة وهي الشمس ويتم الدوران عكس عقارب الساعة.
وتحدث عن ديوان شمس التبريزي لجلال الدين الرومي بما فيه من الحروف التي تستخدم أشكالها الكاليجرامية.
وتطرق إلي تطور استخدام الآلات الموسيقية إلى أن أصبحت تستخدم الآلات الموسيقية الكهربائية الآن.
وناشد د عامر التوني إدارة الكلية بإقامة الصالونات الثقافية للكلية في مسرح السحيمي.
ومن جانبه عرض الدكتور محمد السعيد جمال الدين أستاذ الأدب الفارسي بقسم اللغات الشرقية بالكلية لمقتطفات من ديوان التبريزي وتحدث حول تجربته الشخصية مع الديوان وما واجهه أثناء قرائته وألقى إحدى قصائد الديوان.
وأوضح أن ديوان "التبريزي " يضم حوالي 1600صحفه فيها 3600 قصيده غزل بالفارسيه ويعبر المعنى السائد في ديوان التبريزي هو الحب المتبادل بين العبد وربه.
ومن ناحيه أخري قال الدكتور عبدالله أحمد إبراهيم أستاذ الادب التركي بكليه اللغات والترجمه جامعه الازهر إنه قام بتفسير معني المولويه أو "شاعرة اللف والدوران " ويعتقد انها أتت من فكره دوران الارض حول الشمس.
وأكد أن حلقه الذكر تقام في مناسبة المولد النبوي الشريف ويكون يوم 12ربيع ثان كما أن هذه الحلقة تعقد عقب صلاة الظهر نهارا وصلاة العشاء ليلا.
وانتقل بحديثه إلي أن افكار المولويه متعلقه بالذكر التي تعتمد علي مبدأ بطليموس وأن المولويين يعتبروا مؤسسي الأدب الديواني العثماني وهم السبب الرئيسي في مزج هذا الأدب بالتصوف.
وقدم "عامر التونى" المنشد الصوفي أنشودة "يا أنوار نور الله فى القلب أنواره"، وذلك ضمن عدد من الأغاني الصوفية، وأغاني مدح لرسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.