قالت صحيفة "ستيب فيد" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ في تنفيذ وعوده خاصة في قضية مكافحة الإرهاب مع مصر.
ودعا ترامب نظيره المصرى عبد الفتاح السيسي لزيارة امريكا إبريل المقبل، لتكون أول زيارة رسمية للولايات المتحدة منذ انتخابه فى 2014، حيث أن الرئيس السابق باراك أوباما لم يوجه أى دعوة للزيارة أثناء وجوده فى البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن هناك توقعات بإجراء مباحثات مهمة بين ترامب والسيسي حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون، وأيضا النقاش حول الأوضاع الإقليمية والدولية، منها بشكل خاص الأزمة السورية والأزمة الليبية.
وقالت الصحيفة أن السيسي وترامب أظهرا بالفعل وثاقا يربطهما عندما التقيا في سبتمبر على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابعت الصحيفة لقد كان ترامب في ذلك الوقت مرشحا جمهوريا، في انتخابات الرئاسة الأمريكية وقال "إن كيمياء طيبة" تجمعه بالسيسي، الجنرال الذي تحول إلى عالم السياسة، الذي قال إن ترامب سيكون بلا شك قائدًا قويًا.
ومن المتوقع أن توثق واشنطن والقاهرة علاقات أكثر قرًبا تحت إدارة ترامب في أعقاب سنوات من التوتر على خلفية تأكيد إدارة أوباما على حقوق الإنسان وتصور القاهرة أنها كانت تدعم جماعة الإخوان وفقًا للصحيفة.
و أكدت الصحيفة علي ارتباط مصر وأمريكا بتحالف وثيق على مدى 40 عاما، منذ أن وقعت القاهرة معاهدة سلام مع إسرائيل، حيث أصبحت القاهرة ثاني أكبر مستقبل للمساعدات الأمريكية العسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
وفي سبتمبر الماضي، قال ترامب معلقًا على لقاء جمعه بالسيسي "أعتقد أنه كان اجتماعا بناءَ للغاية، إنه رجل رائع"، وواصل قائلًا: "لقد سيطر السيسي حقا على مقاليد الأمور في مصر".
وتطرقت الصحيفة أن الرئيس المصري والأخوان المسلمين يتنافسون حاليًا علي قلب امريكا حيث تحاول الجماعة قيادة حملة في الولايات المتحدة لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إدراجها في قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأضافت أن هذا يأتي في ظل جهود جبارة يقودها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لترسيخ التوجه الأمريكي، بإدراج الإخوان في القائمة السوداء.
وأكدت الصحيفة أنه في ضوء مشروع القرار الذي ينوي ترامب دفعه في الكونجرس، بدأت جماعة الإخوان المسلمين الاستعداد لوقف هذا التوجه والتصدي له.
ووفقًا للصحيفة أطلقت الجماعة حملة إعلامية دعائية تشمل التعاقد مع شركة لوبينج ومكاتب محامين أمريكيين، في محاولة لتحسين صورة الجماعة في الغرب، لاسيما في الولايات المتحدة، ونقل رسالة بأنها ليست تنظيما إرهابيا، وإنما جماعة فكرية تعمل بطرق سلمية.
وفي المقابل فإن الرئيس المصري يعمل على إقناع الإدارة الأمريكية، بأن الحديث يدور فعلًا عن جماعة إرهابية والحركة الأم لكل التنظيمات الإرهابية الأخرى، مضيفًا يتضح أنه من أجل ذلك تعاقدت المخابرات المصرية مع شركة ضغط أمريكية، لتحسين صورة النظام لدى الرأي العام الأمريكي.
كانت وسائل إعلام أمريكية كشفت عن عقود وقعها الجهاز المصري مع شركات العلاقات العامة "ويبر شاندويك" و"كاسيدي وشركاه"، بقيمة 1.8 مليون دولار سنويًا.
وأظهرت العقود أن الهدف من التعاقد تعزيز "الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة"، وكذلك تسليط الضوء على التنمية الاقتصادية لمصر، وعرض دور المجتمع المدني ودور مصر في إدارة المخاطر الإقليمية.
ومن المقرر أن ينطلق السيسي إلى واشنطن في الثالث من شهر أبريل القادم للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بدعوة من الأخير، وهي الزيارة التي يضع عليها النظام المصري الكثير من الآمال وفقًا للصحيفة كثيرا لحسم الكثير من الملفات، وفي مقدمتها الموقف الأمريكي من جماعة الإخوان.