اعلان

سرقات المساجد تتفاقم.. وخبراء: هذه الدول العربية تقف وراء القضية

انتشرت خلال الفترة الماضية سرقات المساجد الأثرية، وخاصة بمنطقة الضرب الأحمر والتي تتميز بكثرة المساجد الأثرية بها حيث تم سرقة 6 مشكاوات من مسجد الرفاعي، يعود تاريخ المشكاوات المسروقة الى عام 1911، وهي مشكاوات مدلاة من السقف في حجرة دفن الملك فؤاد والأميرة فريال أحفاد الأسرة العلوية، ومصنوعة من الزجاج المموّه، وعليها ختم الخديوي عباس حلمي الثاني، ومحفورة عليها آية من سورة النور تقول «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» علما بأن «القاعة الملكية المجاورة للمقبرة، التي اختفت منها المشكاوات كان يتم فيها تصوير مشاهد فيلم سينمائي هو (الكنز).

لم يكن مسجد الرفاعي هو الوحيد في تلك السلسلة، ولكن هناك الأغرب وهو ما حدث عام 2008، بسرقة منبر «مسجد قايتباي الرماح"» كيف يمكن للمرء أن يتخيل سرقة منبر بطول سبعة أمتار من مسجد قايتباي الرماح والذي (يقع أمام مسجد الرفاعي)، ويعد واحدًا من أجمل المنابر في تاريخ العالم الإسلامي. ثم أخيرًا تسرق مشكاوات نادرة في المنطقة نفسها، دون أن تتحرك السلطات لحماية ما تبقى من آثار.

كما تم سرقة أجزاء من التفاصيل النحاسية لمسجد السلطان الغوري، وانتزاع حشوات خشبية من المنبر فى يونيو 2011، وسرقة مفصلات نحاسية أصلية عليها كتابة من منبر جامع أحمد بن طولون في يونيو 2014 ؛ كما أن جامع أحمد بن طولون هو المسجد الوحيد في مصر الذي لم تتغير معالم، كما تعرض مسجدا الرفاعي والسلطان حسن للسرقة، ولم يكتشف أمرها إلا بعد ظهور القطع المسروقة في المزادات العالمية، حيث ظهرت ثلاث مشكاوات في مزاد صالة «كريستي» بلندن، هذا بخلاف سرقة الحليات النحاسية من قبر الملك فاروق والعائلة العلوية، الملحق بالمسجد نفسه. واختفى في مارس 2014، من المسجد ذاته عدد آخر المشكاوات.

كما اقتحم لصوص جامع المؤيد شيخ، بالقاهرة القديمة، وتمت سرقة حشوات الكتابة الموجودة بالباب، وفي شهر مارس 2014 تكررت تلك الظاهرة باكتشاف سرقة مسجد تغري بردى، حيث أزيلت أبواب المنبر الخشبية المزخرفة، ولم يعرف أحد مكانها حتى الآن؛ كما امتدت السرقات إلى الجامع الأزرق في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، الذي سرقت منه لوحة رخامية بجانب محراب المسجد، مكتوب عليها بماء الذهب.

وكان لأهل مصر، جولة في تلك الأماكن للتعرف علي أسباب الإهمال التي تسببت في ذلك حيث أكدت الحاجة " سنية " إحدى العاملات بمسجد الإمام الشافعي، أنها لم تكن موجودة وقت حادث السرقة وأنه فور وصولها صباح يوم السرقة وجدت تجمعات كبيرة حول المقام، ويبلغها الناس بالمنطقة انه تم سرقة باب المقام، مؤكدة أنها تركت المسجد ليلا وكان باب المقام موجود بالفعل، مستنكرة كيف يمكن أن يقوم أحد بسرقة كل هذا الباب الضخم والخروج به إلى الشارع دون ان يراة أحد.

فيما أكد أحد المقيمين بالمنطقة أنه لا يوجد أي تأمين للمقام أو المسجد رغم أنه يحوي على العديد من المشكاوات والتحف الأثرية التي يصل عمرها إلى آلاف السنوات.

وأشار إلى أن أغلب من في المنطقة اكتشفوا السرقة صباح اليوم التالي،حيث أكد العاملين أن باب المقام كان موجود إلى ما بعد صلاة العشاء.

وقال الدكتور مصطفي امين الأمين العام للمجلس الأعلي للجامعات أنه لا يوجد شك ان سرقة الأثار الإسلامية ليست بالصدفة، ولكن هناك عصابات متخصصة، وتعلم ما تفعله، مثل سرقة منبر وسرقة الطبق النجم وهو جزء من الزخارف بالمنبر، حيث أن من قام بالسرقة يعلم جيدا ما هو الطبق النجم، وهو هام جدا حيث ينص علي من امر بإنشاء هذا المنبر.

ويذكر التاريخ وصاحب من أمر بالإنشاء، وبالتالي في حالة سرقة هذا الجزء من المنبر يفقد جزء مهم، وانه في حالة عدم توثيقة لا يتم التعرف علية فيما بعد، وكون أن يقوم بسرقة جزء مهم في الأثر فهو يعرف أهميته، مش بيسرق وخلاص، وانا اري ان العامل الأول والأخير هو الأموال، وان هناك جهات تريد هذه الأشياء.

وأوضح أن هناك بعض البلدان العربية بها متاحف وتريد عمل حضارة من اي مكان، موضحا ان هذا فيه تعمد، وليس بالصدفة، وتم تشكيلها من الأثار الإسلامية لفحص كافة الأثار الموجودة في المساجد، وخاصة للأثار التي يسهل حملها ونقوم باخذها ووضعها في المتاحف مثل المشكاوات، مثل ما حدث في مسجد الرفاعي، وتم التفكير في ذلك بعد تكرار سرقة المساجد بشكل ملفت للنظر، وبتم نزع الأثار المنقولة ووضع نمازج مقلدة لها.

وأوضح أن مشكلة الأثار الإسلامية انها متعايشة مع الناس حيث ان المساجد مفتوحة للخمس صلوات ولن نستطع منع الناس من الدخول وهناك بعض المساجد بها كاميرات للحفاظ علي المنقولات الموجودة بها.

وأضاف أنه تم اعادة توزيع الأمن في الأماكن المعرضة للخطورة والتي من السهل ان تكون مفتوحة للسرقة، وخاصة الموجودة في شارع المعز وميدان القلعة، وهناك شوارع كاملة اثرية.

وأشار إلى أن الوزارة لا تستطيع تكلف تركيب كاميرات في كافة الأماكن السياحية، حيث ان دخل وزارة الأثار يكون مترتب علي نشاط السياحة، ونحن جميعا نعلم ما تمر به مصر الآن.

وأكد ان هناك توجه من الخارج للحصول علي اثار مصر الإسلامية، وتقوم بدفع مبالغ طائلة للحصول علي الأثار المصرية وفي مقدمتهم قطر، ولا نعلم بتهريب بعض الآثار، إلا في حالة وجود مزاد علني علي تلك الأثار، وذلك في حالة الحفر خلسة، والتهريب الي الخارج، وتم إرجاع ما يقرب من3 آلاف قطعة أثرية.

واكد مصدر أمني بقسم شرطة مصر القديمة أنه قد ورد إلى القسم بوقوع سرقة بباب المقصورة الأثرية لقبة المسجد، وتم تشكيل فريق بحث بمعاونة رجال الآثار؛ لكشف ملابسات الواقعة، وتبيَّن أن قبة الإمام الشافعى المدفون فيها الإمام تخضع حاليًّا لمشروع ترميم من الصندوق الثقافى الأمريكى والشركة المنفِّذة للمشروع من ضمن مسئولياتها التأمين وتوفير 6 أفراد أمن، موضحًا أن مشروع الترميم يخضع للإشراف الأثرى من قِبل وزارة الآثار.

وأوضح أن قبة السلطان الشافعى ترجع لعصر السلطان الكامل بن الملك العادل وتاريخ إنشائها (608 ه- 1211م)، ويبلغ طول باب المقصورة، الذى تمّت سرقته ارتفاع متر، وعرض 80 سم.

وفى نفس السياق قرر مهاب الصياد مدير نيابة المقطم والخليفة الجزئية، برئاسة المستشار جمال الجبالى، رئيس النيابة حبس بحبس تاجر أنتيكات وصاحب مغسلة 4 ايام على ذمة التحقيقات فى واقعة سرقة 6 مشكاوات أثرية من مسجد الرفاعي بالقلعة خلال تصوير فيلم الكنز بطولة الفنان محمد رمضان، والفنانة هند صبرى.

وتمكنت جهود فريق البحث بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة من تحديد مرتكبى الواقعة وهم محمد عثمان سيد طارق "تاجر أنتيكات"، ومقيم بمنطقة بولاق بالقاهرة، ووائل رفعت سيد محمد إبراهيم 35 عاما "صاحب مغسلة"، ومقيم بالخليفة القاهرة وإسلام رفعت سيد محمد إبراهيم 26 عاما "عامل بمغسلة" شقيق الثانى ومقيم بالخليفة القاهرة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين الأول والثانى وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الحادث بالاشتراك مع المتهم الثالث "هارب"، حيث استغلوا قيام الأول بتوريد بعض مستلزمات لتصوير أحد الأفلام السينمائية للفنان محمد رمضان داخل المسجد بتاريخ 29 من الشهر الماضى وعقب إنتهاء التصوير تمكنوا من سرقة المشكاوات، وقد تم بإرشادهما ضبط المشكاوات المبلغ بسرقتها قبل إتمام بيعها بمبلغ 900 ألف جنيه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتى امرت بما سبق

قررت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية، برئاسة المستشار جمال الجبالى، حبس مؤذن و2 آخرين 4 أيام على ذمة التحقيقات، فى واقعة سرقة قطع أثرية من مسجد الإمام الشافعى، عقب ورود تحريات مباحث الآثار ووزارة الأوقاف حول الواقعة

وخاطبت النيابة هيئة الآثار ووزارة الأوقاف للاستعلام عن دور المتهمين الثلاثة فى الواقعة، للتأكد من ارتكابهم واقعة السرقة أو أن المسروقات كانت عهدتهم فقط، وتم الإهمال فيها.

وتبين من المعاينة الأولية للنيابة، سرقة عدد كبير من القطع الأثرية التى ثبت أثريتها بناء على تقرير مفتش الآثار، وهى عبارة عن "باب خشبى، وعدد كبير من تماثيل "عرائس السماء"

وكانت النيابة قد انتدبت الأدلة الجنائية فى وقت سابق لمعاينة المكان ورفع البصمات، كما تم أخذ بصمات المتهمين الثلاثة لمطابقتها مع البصمات التى تم رفعها من مكان الواقع

وكان بلاغ قد ورد من وزارة الآثار، لوزارة الداخلية بوقوع سرقة بباب المقصورة الأثرية لقبة المسجد، وتم تشكيل فريق بحث بمعاونة رجال الآثار؛ لكشف ملابسات الواقعة، وتبيَّن أن قبة الإمام الشافعى المدفون فيها الإمام تخضع حاليًّا لمشروع ترميم من الصندوق الثقافى الأمريكى والشركة المنفِّذة للمشروع من ضمن مسئولياتها التأمين وتوفير 6 أفراد أمن، موضحًا أن مشروع الترميم يخضع للإشراف الأثرى من قِبل وزارة الآثار.

وأوضح أن قبة السلطان الشافعى ترجع لعصر السلطان الكامل بن الملك العادل وتاريخ إنشائها (608 ه- 1211م)، ويبلغ طول باب المقصورة، الذى تمّت سرقته ارتفاع متر، وعرض 80 سم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والإسماعيلي في الدوري المصري (لحظة بلحظة) | التشكيل