بعد وفاة زوجها.. "أم يوسف" جوزت 5 بنات وربت 3 رجالة من قفص الطماطم والتين

"أم يوسف"

"سيدة ريفية من قرية بمدينة شبين القناطر، التابعة لمحافظة القليوبية، هى أمي التى تبلغ من العمر الآن 67 سنة، وربنا يشفيها ويعافيها يارب هي قعيدة الفراش"، هكذا يروي يوسف منير، والدموع تملأ عينيه، قصة أمه، قائلا:"علمتنا وربتنا وجوزت خمس بنات و3 رجالة".

ويضيف:"نرجع للزمن إلى 18 أكتوبر 1989، هو تاريخ وفاة والدي، من حوالي 28 سنة، وعندما توفي والدي، كانت أمي في عمر 38 سنة، وكانت امرأة جميلة وريفية، تعشق النظر في وجها، ولكنها وجدت نفسها مسئولة وحدها، عن تربية 8 أبناء، بمعاش والدى الذي كان 14 جنيها، ولم تكن لديها أم أو أب أو أخ، لمساعدتها".

ويستكمل: هذه الريفية الغير متعلمة، لم تستسلم ولكنها باعت ميراثها في أرض وبيت أبوها وأمها، وبدأت في استثمارها في مشاريع بسيطة جدا، وكانت تذهب يوميا من بلدنا إلى بلد أخرى تبعد عنا بمساقة تقارب 3 محطات، كالمسافة ما بين رمسيس والسيدة زينب أو أكثر.

ويتابع: "كانت بتروح مشي وترجع مشي، علشان توفر10 قروش، كانت تشتري قفص طماطم، وتشيله علي دماغها وتمشي بيه المسافة دي كلها وتيجي، أمام البيت وتبيعه، وفي أيام أخرى كانت تشتري التين الشوكي، ومكنش الشوك بينيمها ليل ولا نهار، ولا أيام الذرة المشوي، تروح تشتري الشوال وترجع تقشره وتشويه وتبيعه".

ويستكمل: "أمى تعبت قوى علشان تأكلنا حلال، حتى تقوم بواجبها، وحتى الآن اسمها وسمعتها في المنطقة، زي الجنيه الدهب أو زي الماس".

ويتابع: "اتقدم لها ناس كثيرة ومنهم القريب والغريب، ورفضت كل ده، وقالت أنا هربي عيالي، حتى لو عجزت، من كثرة الشغل، ومبقتش أقدر تمشي، فقدت شبابها وجمالها، ونسيت أصلا أنها ست، وفي عيد الأم، مينفعش أقول أى شئ، لأن عمرنا ما هنقدر نوفي حقها، لو ربنا اختار واحدة بس من البشر تدخل الجنة والله العظيم أنا واثق إنها هتكون أمي، مثال العفة والشرف الغير موجود حاليا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.. للمرة الخامسة على التوالي