على أتفه الأسباب أصبحت تنشأ الخلافات بين الأشخاص بل العائلات في الفترة الأخيرة، حتي اصبحت ظاهرة مؤرقة لما تجلبه من خسائر في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، فبين هذه الخلافات تكون الجيرة أو لهو الأطفال أو حتى قطعة شكولاته تلك الواقعة الأخيرة التي أصيب على إثرها 3 أفرد في خلاف نشب بين عائلتين بدائرة قسم أوسيم بالجيزة.
وتلقى المقدم أمثل حرحش رئيس مباحث مركز أوسيم، اليوم الثلاثاء، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بنشوب مشاجرة بين عائلتين بمنطقة أوسيم ووقوع إصابات بين الطرفين، وعلى الفور انتقل ضباط القسم إلى مكان الواقعة وتم الدفع بقوات من أجل السيطرة عليها، وبعد مضى عدة دقائق تمكنت القوة الأمنية من السيطرة على الموقف، وألقى القبض على 13 فرد من طرفي المشاجرة ما بين مسيحين ومسلمين.
فحص الأجهزة الأمنية أكد وقوع 3 أشخاص مصابين في الواقعة، وعقب سؤال الأهالي أكدوا أنه لم تكون هناك عداوة سابقة بين الأسرتين، وما حدث يوم الواقعة كان ناتج عن لهو الأطفال وخلافهم على قطعة شكولاته، وتم اقتياد المتهمين إلى قسم الشرطة، وتحرر محضرًا بالواقعة وجرى إخطار النيابة العامة بالوقعة لتولي التحقيقات.
وجاء خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بأوسيم أنه يوم الواقعة كان طفلة تلهو أمام منزلها، وممسكه بيدها قطعة من الحلوة "شيكولاتة" وأثناء تناولها اختطفتها نجلة أحد الجيران بنفس الشارع وأسرعت إلى منزل أسرتها، فبدأت الأولى في البكاء وذهبت إلى والدتها لتخبرها بما حدث، فشعرت بالغضب وقررت أن تذهب لجارتها لتعاتبها على ما فعلته طفلتها، وخلال معاتبتهم لبعض حدثت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة حاول كلاهما التعدي على الآخر مما دفع الأهالي إلى التدخل لفض المشاجرة ولكنهم فشلوا، خاصة بعدما حضر أهالي السيدتين ونشبت بينهم مشاجرة كبيرة، تعدى كلا الطرفان على بعضهما بالسب والشتم وتراشقوا بالحجارة والعصي مما أدى إلى إصابة بعضهم.
وأمرت نيابة أوسيم برئاسة المستشار أحمد حقي، بحجز 13 شخصًا 24 ساعة على ذمة التحقيقات لحين ورود تحريات المباحث حول اتهامهم بالتشاجر مما أدى إلى إصابة مجموعة من الأفراد، والاستعلام عن حالة المصابين تمهيدا لسؤالهم في الواقعة.