"عبيد" مصر بها صناعة ورق واعدة."عبيد" صناعة الورق تطورت بشكل كبير جدا في الخارج."عبيد" قرار تحرير سعر الصرف أثر على صناعة الورق في مصر. "عبيد" رفع رسم الصادر على ورق أسعار ورق الدشت أمر ضروري."عبيد" شركات القطاع العام العاملة في صناعة الورق تحتاج إلى إعادة هيكلة.
لازالت صناعة الورق تعاني الإهمال والتهميش في مصر بسبب عدم تطوير الآليات الخاصة بها من حيث توافر الخامات الجيدة التي تدفع تلك الصناعة إلى الأمام الأمر الذي ازداد سوءً بعد قرار تحرير سعر الصرف الذي أصدره البنك المركزي المصري في 3 نوفمبر الماضي.
بداية عرفنا بنفسك؟اسمي مصطفي كامل عبد العظيم عبيد، وشهرتي"مصطفي عبيد" من مواليد عام 1942م بطوخ مزيد – مركز السنطة – محافظة الغربية درست الميكانيكا وصناعة وتكنولوجيا الورق في جامعة "دارم شتادت" بألمانيا، ثم عودت إلى مصر في عام 1969 وعملت مهندس في شركة سيمو للورق من عام 1970 لـ 1975، وبعده قمت بتأسيس أول مصنع لإنتاج الكرتون خارج نطاق القاهرة وكان يعتبر المصنع رقم 4 في صناعة الكرتون على مستوي الجمهورية في ذلك الوقت، كما قمت بتأسيس مصنع لصناعة الورق الصحي بمدينة العاشر من رمضان، كما أسست مؤخرا خلال الفترة الماضية بتأسيس مصنع لصناعة ورق التغليف والكتابة بمدينة بدر
حدثنا عن صناعة الورق في مصر؟مصر بها صناعة ورق واعدة تعتمد على خامات معينة منها "الأشجار والمخلفات الزراعية مثل قش الأرز ومصاصة القصب" وهكذا بالإضافة إلى معالجتها كيماويا كما يتم استخدامها كا خامة أساسية في الصناعات الورقية ، وحينما ارتفعت أسعار الخامات لجأ العالم كله لإعادة تدوير الخامات الورقية المستعملة "الدشت"، مشيرا إلى أن أنواع الورق كثيرة جدا ومختلفة الصفات ولكل ورق مواصفات فـ"ورق الجرائد غير ورق الكتابة غير ورق المجلات غير الورق الصحي" كل نوع له طريقة معينة في إنتاجه وحاليا نعتمد على الخامات الخاصة بينا في إعادة تدوير الورق المستعمل"الدشت" مثل "الكتب الكراس وملازم الامتحانات".
ما الفرق بين صناعة الورق بالخارج وفي مصر؟هناك فرق كبير جدا بين صناعة الورق وإعادة تدوير الورق المستعمل في مصر لأن مصانع الورق في الخارج تطورت تطور رهيب جدا لدرجة أنها وصلت لمرحلة الميكنة الكاملة، لكن هنا في مصر لم يحدث ذلك، لافتا إلى إنتاجية مصنع الورق تقاس بعرض الماكينة وسرعتها وإنتاجها في الساعة، ففي الخارج مثلا وصلوا لعرض ماكينات من 12 لـ 15 متر وسرعة 1500 متر في الدقيقة، أما هنا في مصر عندنا أكبر ماكينة عرضها 6 متر وهى ماكينة واحدة في الدولة كلها، مؤكدا أن الفرق بينا وبينهم كبير جدا ونحن نحاول أن نغطى جزء كبير جدا من استهلاكنا في شتى أنواع الورق ولدينا أنواع يوجد بها فائض بالإنتاج مثل الورق الصحي، وورق التواليت، والمطابخ، وهناك أنواع لا يمكن إنتاجها هنا في مصر مثل ورق الجرائد لعدم وجود خاماته، وعدم قدرتنا على المنافسة.
كيف أثر قرار"تعويم الجنيه"على الصناعات الورقية؟ قرار تحرير سعر الصرف "تعويم الجنيه"، أثر بالفعل وبشكل كبير جدا على الصناعات الورقية حيث أدي إلى ارتفاع أسعار الخامات المستوردة، وأسعار المواد الكيماوية المستوردة التي تستخدم في مدخلات الإنتاج، فضلا عن قيام الجهات المعنية بمحاسبة المصانع على الغاز بالسعر العالمي وزيادة أسعار الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى زيادة تكلفة المنتج على المستهلك.
وماذا عن خطة تطوير الصناعة الورقية في مصر؟يجب علينا التعامل مع المخلفات الورقية بشكل سليم داخل المنازل، وعدم إلقائها في القمامة، مشيرا إلى صناعة الورق في مصر واعدة جدا ولدينا مصانع كبيرة جدا، ويجب الاهتمام بها بشكل جيد، مؤكدا أن رأس مالها كبير جدا كما أنها مكلفة ولا يمكن معاملتها تحت "بير السلم" لأنها تحتاج لـ تركيبات "ميكانيكية، وفيزيائية وكميائية" فضلا عن استخدام أجهزة التحكم عن بعد وانضباط موارد المياه والمازوت بشكل دائم ومستمر، موضحا أنه يجب متابعة مصادر الورق المستعمل الخاص وزارة التربية والتعليم، الجامعات، المدارس وضع آلية لبيع مخلفات تلك الهيئات وبيعه للمصانع وعدم بيع للتجار لمنع التلاعب مع تحديد سعر منصف لأن التجار يقومون بأخذ المزاد بأقل الأسعار وبعد ذلك يقوم ببيعه للمصنع بأسعار مرتفعة جدا مما يؤدي إلى حدوث مشاكل كبيرة جدا واحتكار للصناعات الورقية.
وماذا عن صناعة ورق الدشت؟"الدشت" هو المخلفات الورقية المستعملة مثل "الكتب القديمة والكراس وخلافه، وأنواعه كثيرة جدا أرخص نوع كان بـ 600 جنيه الآن ارتفع سعره لـ 2300 جنيه زاد 4 أضعاف بنسبة 400% بسبب قيام المورد باستغلال الفرصة، كما أن هناك عجز في المعروض وبالتالي سعر المنتج النهائي زاد، مشيرا إلى أن استيراد الدشت من الخارج مكلف لكنه أفضل المنتج المحلي في الوقت الحالي، مستطردا "لما نستورد من برها هنسد جزء كبير جدا من الفجوة مما يؤدى إلى ضبط السوق المحلي، كما المنتج الذي يتم إنتاجه من الدشت المستورد أفضل من المنتج المحلى الذي يتم إنتاجه من المخلفات الورقية في مصر.
حدثنا عن اتفاقية "بازل وزيورخ" وعلاقتها بورق "الدشت"؟اتفاقية "بازل وزيورخ" ليس لها علاقة بصناعة ورق الدشت كحكومات وإنما شركات القطاع الخاص الأوروبية العاملة في قطاع ورق الدشت هي من تقوم بالاحتكار، كما أن المستوردين المصريين "وكلاء الشركات" هما من يقومون بالاحتكار، كما أنه يكون هناك تلاعب كبير جدا في عملية التصدير والاستيراد.
وماذا عن رفع رسم الصادر على ورق الدشت؟ناشد المهندس مصطفي عبيد، الجهات المعنية برفع رسم الصادر من 2400 جنيه لـ 3000 جنيه فأكثر على طن ورق الدشت مع تشديد الرقابة لأنه يتم تصديره تحت مسميات وهمية بطرق غير شرعية لأننا في أمس الحاجة له هو و"الخردة والنحاس والبلاستك" مشيرا إلى أننا نحتاج إليه بشكل كبير كما أننا نقوم بإنتاج منتجات ورقية هنا في مصر ونسترد مثيلاتها في نفس الوقت وهذا لا يعقل لأننا يجب أن نستورد ما نحتاج إليه فقط، ولا يجب أن نستورد منتج من الخارج وله نظير هنا في مصر مثل ورق"التشيو" الذي يوجد لدينا وفرة كبيرة جدا فيه وفى الوقت نفسه كان مسموح بالاستيراد منتج مشابه له من الخارج، مضيفا إلى أن المصانع الورق الصحي في مصر أصحابها مش مصريين ما عدا مصنع واحد وهم معروفين جدا وعلينا التفريق بين منتج الورق ومحول الورق، فالمنتج هو الذي يقوم بإنتاج الورق كا خامة، أما المحول هو الذي يقوم بتحويل الخامات لـ"بكر ومناديل".
وماذا عن شركات قطاع الأعمال العام العاملة في صناعة الورق؟لدينا 3 شركات تابعة لقطاع الأعمال العام تعمل في صناعة الورق هما "ركتا الشركة العامة لصناعة الورق وتعتبر من أقدم الشركات التي تعمل في صناعة الورق منذ القدم وكانت تعمل على خامات قش الأزر، مشيرا إلى أن شركة مصر ادفو، وشركة قنا لصناعة الورق"، تعملا على خامات مصاصة القصب مما يساهم بشكل كبير في الصناعة المحلية ودفع عجلة الإنتاج المحلي، لافتا إلى أن الـ 3 شركات تحتاج إلى إعادة التطوير والهيكلة لأن السوق الإفريقي متعطش جدا لمثل هذه الصناعات الورقية، لافتا إلى أن أسعارنا مناسبة لهما بشكل كبير جدا، ولكننا نحتاج إلى من يطرق هذه الأبواب.