انتقد الكثير من خبراء الاسلام السياسي ما قامت به جماعة الإخوان من مراوغتها وتقبلها الفكر الليبرالي واليساري وطوائف الشعب وهي يسيطر عليها الفكر القطبي بقسميها الثوري والقديم.
وكشفت مراقبون عن أن الكورة في ملعب جماعة الاخوان بتصحيح أوضاعها ومفاهيمها وأفكارها ومراجعتها للأفكار، وتكوين حزب ينفصل عن الجماعة 100% قانونيًا وأن تتحول إلى جمعية تربوية وتوعوية تتبع وزارة التضامن الاجتماعي.
الكورة في ملعب الاخوان
علق محمد حبيب النائب السابق لمرشد الجماعة في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" على رؤي وتقيمات الإخوان الأخيرة وحول التصالح المجتمى معها، بأن الكورة في ملعب الجماعة وإجراء رؤي جديدة يجب أن تمثل مراجعة الجنسية والحدود الوطنية، والفصل بين العمل الدعوي والسياسي، وأن يكون هناك حزب له كيانه وهيكله المنفصل قانونًا عن الجماعة 100%.
تحويل الجماعة لجمعية توعوية
وأشار حبيب إلى أن الجماعة يجب أن تتحول إلى جمعية توعوية تربوية وتسجل تبع وزارة التضامن الاجتماعي بكل تقسيماتها ولجانها التنظمية والتمويلية وأن تعتذر الجماعة للشعب المصري عن ما بدر منها في حقه واعتبار ماحدث ثورة وليس انقلابًا.
لا مصالحة مع الاخوان
وأكد النائب السابق لمرشد الجماعة على أن لا توجد مصالحة مع الإخوان فلا يجوز وضع جماعة خاصة في كافة والدولة المصرية في الكافة الأخري.
سيطرة الفكر القطبي
من جانبه كشف إبراهيم الزعفراني الباحث في حركات الاسلام السياسي، بأن الجماعة تنقسم حاليًا إلى قسمين إحدهما يهتم بكشف الحساب وعدده صغير لا يتجاوز 10-20% من جماعة الاخوان، وأى عمل يبني على الفكر والعقيدة ما دام الفكر القضبي مسيطر على القسم الثوري، وقسم محمود عزت وهذا الفكر من شأنه اتباع الأفكار الإرهابية العنيفة وتجهيل المجتمع.
الاعتذار لشعب
قال الشيخ فؤاد الدوليبي أحد أعضاء الجماعة الإسلامية إن الإخوان برؤيتها وتقيمها الأخيرة لا تمثل شئ بالنسبة لما فعلته من أخطاء فى حق الشعب المصري فيجب على الجماعة أن تعتذر لأفراد الشعب المصري عن أخطائها في حقه.
مراوغة الإخوان في إطلاق المبادرات
وأكد الدوليبي على أهمية عدم مراوغة جماعة الإخوان في إطلاق المبادرات ويجب أن تكون بشكل واضح وشفاف مثلما فعلت الجماعة الاسلامية من قبل.
وأشار عضو الجماعة الاسلامية إلى أن أول الطريق لاصلاح جماعة الإخوان، هو الاعتراف بالأخطاء وتوثيقها مثلما فعلت الجماعة الاسلامية، فقد قامت بعمل أكثر من 20 كتاب للمراجعات وتصحيح الأخطاء والمفاهيم.
الإخوان أضروا بالسياسة والدعوة
واوضح فؤاد الدوليبي أن الجماعة الإسلامية قامت من قبل هي وقادتها بالتنحي وترك العمل السياسي والاتجاه إلى العمل الدعوي، بينما جماعة الاخوان أضروا بالعمل السياسي والدعوي على حد سواء مؤكدُا عدم صدق الاخوان في مواقفها قائلا "افلح إذا صدق ".
واعتبر إبراهيم الزعفراني أن ما تقوم به الجماعة من تقيمات لفترة الثورة وما بعدها بمثابة كلام إنشائي ليس له تأثير لأن أفكار سيد قطب تنظر إلى عامة المسلمين بالنظرة الدونية فكيف تقبل الاندماج مع فكر الليبراليين واليساريين وكافة طوائف الشعب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
