كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل تسعى للحرب دائمًا ضد حماس، أو ضد حزب الله أو في سوريا أيضًا، مع بقشيش التورط مع روسيا.
و قالت الصحيفة أن رئيس الشباك أكد أن حماس ستنفذ عمليات قبل عيد الفصح وبالتالي فإن غسرائيل تستعد للحرب، وفي القيادة الشمالية يُعدون خطة حرب ممكنة أمام حزب الله، وإلى جانب ما تسعي إليه إسرائيل يوجد تحفظ مناسب بمقولة "لا أحد من الاطراف يريد البدء في الحرب" حتي تظهر أمام العالم انها مضطرة إلي دخول تلك الحروب.
ووفقًا للصحيفة فإن حماس لن تكسب من استئناف إطلاق النار على إسرائيل، ليس في عيد الفصح أو في "لاغ بعومر" أو عيد نزول التوراة.
فنتائج عملية الجرف الصامد بينت لها أن الحرب مع إسرائيل لن تضمن النجاح في الساحة الفلسطينية أو العربية.
سيطرتها على غزة مطلقة تقريبًا، والتيارات السلفية لا تهددها فعليا، وحسب رأي إسرائيل فإن حماس تعتبر السيد، ومن هنا فإنها المسؤولة عن الهدوء.
إضافة إلى ذلك بفضل اعتراف إسرائيل بسيادتها، نجحت حماس في خلق توازن ردع، ووضع جدار قوي أمام طموح اسرائيل في القضاء على قيادتها.
على الصعيد السياسي نجحت حماس في وضع محمود عباس في زاوية الرافض الفلسطيني الذي يضع علاقة السلطة الفلسطينية مع الولايات المتحدة ومع مصر في موضع الخطر بسبب تصميمه على عدم المصالحة مع حماس أو الموافقة على استبداله بمحمد دحلان. استئناف الصراع العنيف مع اسرائيل ليس فقط لن يعطي حماس افضلية استراتيجية، بل من شأنه أن يحطم الوضع القائم المريح.
أما عن حزيب الله فإن تدخله في الحرب السورية لم يمنعه من فرض تعيين الرئيس اللبناني ميشيل عون، وهو يقود الصراع نحو قانون الانتخابات الجديد من اجل الانتخابات التي ستجري أو تؤجل للمرة الثالثة.
وهو ليس بحاجة إلى جبهة عسكرية أخرى مع اسرائيل التي من شأنها أن تعزز خصومه.
ايران التي تقترب ايضا من الانتخابات في ليس لها سبب عقلاني لتحريك حزب الله أمام إسرائيل الآن، حيث أنها تخوض صراع سيطرة في سوريا أمام روسيا التي سمحت لإسرائيل حتى الآن بالعمل بشكل حر ضد قوافل السلاح من سوريا إلى لبنان.
وليس واضحًا إذا كانت سياسة روسيا ستتغير بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة، لكن هذه المفارقة ليست فقط لاسرائيل، بل ايضا لايران وحزب الله، حيث أن المبادرة إلى مواجهة مع إسرائيل من شأنها ترجيح كفة روسيا في صالح إسرائيل.
حسب حزب الله أو حماس أو إيران أو روسيا فإن إسرائيل فقط لديها الآن اعتبار عقلاني للخروج الى الحرب، لا سيما على خلفية لعبة الانتخابات.
هذه بالضبط هي اللحظة التي مطلوب فيها من الجهات العقلانية، كبح كل خطأ سياسي لجر اسرائيل الى حرب اخرى، بدل التحذيرات الزائدة التي قد تشعل الحرب يفضل ردع ذلك وقالت يجب علينا التذكر أن الانتخابات ليست سببا شرعيا للحرب.