عندما يجتمع قلبان على الحب، الذى يشعل شرارة التفانى والتضحية من كل طرف تجاه الطرف الأخر، ليجعلا منه الطاقة التى تسير بهم فى دروب الحياة الشاقة، ولكم قابلنا خلال مشوارنا العديد من تلك النماذج التى تقدم الغالى والنفيث تجاه الحبيب، وأغلبها تكون من جانب المرأة.
أروى تروى قصتها: "بمرارة" وقفت جنبه 3 سنين وساعدته وكنت بسنده ورفضت ناس كتير علشانه، وكانت بتحصلى مشاكل فى البيت بسبب الرفض، وكنت بعمله جمعيات وشاركه فيها، ويقبض فى الأول، وكمان كنت بحوش من فلوسى علشان أساعده ويكون جاهز لما يتقدملى، واستنيته لحد ما خلص الجيش، واشتغل، ولما قلتله ها هتيجى إمته وتجبهم، صدمنى وقاللى احنا مننفعش لبعض، وبعدها لقيته راح خطب بعدها بشهر".
وتقول سمر فى حكايتها" أنا حبيته ووقفت قدام أهلى علشان يوافقوا وحصلى مشاكل وصلت أنى كنت بنضرب وسقطت فى دراستى فى السنة الأخيرة، وجالى اكتئاب وتحت الاصرار، اخيرا اهلى وافقوا واتخطبنا بدبله ومحبس وكنت موافقة اعيش معاه فى أى مكان، وبعد 4 شهور من الخطوبة، اكتشفت أنى مريضة، وفى أسبوع سابنى وخطب، وبقيت مدمرة نفسيًا".
أما ولاء كانت ضحية أخرى فى سلسلة ندالة الرجل الذى يتخذ الفتيات لعبة وتسلية أو سلم يصل به لغرض ما، تقول" ارتبط بزميل لى فى الكلية لمدة سنتين، على وعد بانه لما يخلص يتقدملى، ولما أخويا عرف راح كلمه، رد بكل سفالة" إنى أنا اللى بجرى وراه وهو بيصدنى ومش عاوزنى وبسببه أهلى فقدوا الثقة فيًا وقعدونى من التعليم سنة كاملة، وبقيت موضع شك وعدم ثقة فى كل تصرفاتى".
هذه القصص الثلاثة التى قد تتشابه مع أحد قصص الصديقات، وغيرها تحدث يوميَا وبسببها قد تؤدى للقتل النفسى، برغم بقاء تلك الفتيات على قيد الحياة، فهى علاقة حب يدخلها طرفان ويخرج أحدهم ميت.
لذلك تنصح خبيرة العلاقات الأسرية منى عيد" من أخذ الحذر قبل أن تقرروا تغير مسار حياتكم "علشان حد، خدوا بالكم من اللى بيقرب منكم فى أكتر وقت إنتوا محتاجين حد فيه"، لأن من هنا يبدأ الاستغلال، لا تتسرعوا فى إقامة علاقات قبل احتساب كل أبعادها، "فالعشم اخره وجع قلب".