تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الخميس، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن العربي والمصري على رأسها القمة العربية المرتقبة والتأثير الإيجابي للإعلام.
فتحت عنوان "بشائر مشجعة.. لقمة لم الشمل العربي"، أكد فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "كلام بحب"
أن اتصالات عربية تجرى مكثفة لضمان نجاح القمة العربية القادمة التي ستعقد بالأردن يوم 29 مارس الجاري والتي بدأت اجتماعاتها التمهيدية وتعول عليها الشعوب من المحيط إلي الخليج آمالًا في عودة لم الشمل وإنهاء الخلافات البينية وتوحيد كلمة العرب في هذه المرحلة المهمة والخطيرة التي لم تشهد لها المنطقة مثيلًا منذ عدة قرون.
ولفت عنبه إلى أنه منذ ثورات الربيع العربي والخلافات والحروب الأهلية تمزق الأمة ووحدتها بل وتفرق بين أبناء كل دولة وبعضهم.. واستمرار هذا الوضع يهدد وجود "الوطن العربي" ويؤدي إلي تقسيمه لدويلات متشاكسة!!.
ورأى الكاتب أنه مجرد تواجد أكبر عدد من القادة في مكان واحد بمنتجع علي ضفاف "البحر الميت".. كفيل بتهيئة الأجواء وإزالة الضباب وانقشاع الغيوم التي تخيم علي المنطقة.. ويؤدي إلي انقاذ ما يمكن انقاذه بعد اخفاق قمة العام الماضي في موريتانيا علي شاطيء "المحيط الأطلسي" بأمواجه العاتية.
وأوضح أنه توجد مؤشرات وتحركات مبشرة دعت العديد من المراقبين يتوقعون نجاحها في رأب الصدع بين الدول ووضع خريطة طريق لحل النزاعات والخلافات.. وقال لي الدكتور مصطفي الفقي المفكر والدبلوماسي. إن هناك ما يدعو للتفاؤل في هذه القمة لوجود تغييرات دولية ومحلية.. ويتوقع رجال السياسة إعلانًا هامًا سيصدر عن القمة يتجاوز المشاكل الراهنة.. وهناك من يري عودة سوريا إلي مقعدها في حال نجاح اجتماعات "جنيف 5" المنعقدة حاليًا بحضور وفدي الحكومة السورية والمعارضة.
وقال رئيس تحرير "الجمهورية"، في ختام مقاله،" مازالت الشعوب العربية تأمل في انتهاء كابوس الخلافات والنزاعات والحروب الأهلية بين أبناء كل دولة.. وبين الأشقاء في الأمة.. وهو ما يحتاج إلي عزيمة وتصميم علي إعلاء المصلحة القومية ونبذ أسباب الفرقة وإيجاد حلول وسط سياسية وغير تقليدية للأزمات التي تكاد تقضي علي الأخضر واليابس وتضع خريطة جديدة للمنطقة قد لا تري فيها الأجيال القادمة ما كان يسمي بحلم الوطن العربي الكبير.
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "التأثير الإيجابي للإعلام" رأى الكاتب محمد بركات أن هناك ادراكا متزايدا الآن بالأثر البالغ الذي يقوم به الإعلام في المجتمعات والدول، وما يمكن أن يساهم به في الدفع بهذه المجتمعات وتلك الدول علي طريق الحداثة والتطور، وترسيخ قيم الحرية والديمقراطية بصفة عامة، إذا ما قام بدوره الإيجابي في التنوير والتثقيف والإعلان عن الحقائق، واعلاء القيم الانسانية والاخلاقية العامة.
وأكد بركات أن للإعلام آثارا سلبية إذا ما أخطأ الطريق وتحول إلي أداة للإثارة والبلبلة والتضليل للرأي العام، وساهم بسوء القصد أو قلة الوعي والافتقاد إلي المهنية، في زرع الفتن وهدم القيم والدعوة للجهالة والتخلف.
وشدد الكاتب على ضرورة أن يتوافر للقائمين علي الإعلام والمتصدين للعمل الإعلامي، قدر مناسب من العلم والثقافة والمعرفة الموسوعية العامة، بما يتيح لهم الوعي بأهمية وخطورة المسئولية الملقاه علي عاتقهم وحدود الدور المسند إليهم، بما يجعلهم مدركين لعظم هذه المسئولية، وتأثير هذا الدور وانعكاساته المتوقعة بالايجاب أو السلب علي المجتمع.
وأكد في ختام مقاله أن ذلك يتطلب عمقا ثقافيا وفكريا واسعا، ورؤية موضوعية شاملة ومتابعة واعية لمجمل القضايا الوطنية والاجتماعية وإلماما وفهما لما يعتمل علي الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية من تطورات ومتغيرات وقبل ذلك وبعده حس وطني وقومي عميق،..، حتي تتوافر القدرة ويصح القصد ويكون التأثير إيجابيا ولا تنحرف البوصلة لقصور في الفهم أو تقصير في الأداء.
أما الكاتب مكرم محمد احمد فأكد في عموده "نقطة نور" في صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "ورطة ترامب مع الروس!" أن
الخطر الأكبر الذى يهدد مصير إدارة الرئيس الامريكى ترامب يتبلور فى تفاقم عدد من الشواهد والأدلة تثبت تورط بعض كبار معاونيه أثناء الانتخابات الأمريكية وبعدها في اتصالات وعلاقات مشبوهة مع الروس، مكنت الروس من التأثير على سير عملية الانتخابات الرئاسية لمصلحة ترامب وضد المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وأشار مكرم إلى أنه لكثرة هذه الشواهد والأدلة تصاعدت دعوات المطالبين بإحالة التحقيقات التي تناولت هذه القضية إلى لجنة تحقيق محايدة ومستقلة بدلا من لجان الاستماع داخل الكونجرس الامريكى التى يسيطر عليها الجمهوريون!.
وأكد مكرم محمد أحمد أن ثبوت ادعاء واحد من هذه الادعاءات العديدة يوقع إدارة الرئيس ترامب في ورطة كبرى لأن ثبوت وجود أي تنسيق مشترك بين الروس وممثلي المرشح الجمهوري ترامب سوف يشكل تطورا بالغ الخطورة، كما أن ثبوت تواصل أي من المرشحين لانتخابات الرئاسة مع قوة سياسية خارجية خاصة الروس يمكن أن يشكل أمرا خطيرا لا يمكن التنبؤ بنتائجه.