قال حسن سليمان، رئيس رابطة مصنعي السيارات، إن مخزون السيارات تجاوز حاجز 20 مليار جنيه، بعد تزايد حدة مقاطعة المستهلكين للشراء، لتجاوز الأسعار حدود قدراتهم المالية.
وأوضح سليمان أن سوق السيارات خلال الفترة الماضية تعرضت لصدمة قوية، نتيجة تحرير سعر الصرف، الذى تسببت فى ارتفاع قيمة الجمارك، لارتباطها بالدولار الجمركى، الذى انعكس على أسعار السيارات، لترتفع للضعف، الأمر الذى أثر بالسلب على حجم المبيعات للوكلاء والموزعيين.
وتوقع أن تشهد السوق مزيدًا من التراجع، بنسبة تتجاوز حاجز %35، حتى نهاية النصف الأول من العام الحالى، الأمر الذى يعمق الخسائر الذى مُنيت بها شركات السيارات سواء مستوردة أو عاملة علي تجميع السيارات، موضحًا أن استمرار الوضع على ما هو عليه حاليًا يدفع العديد من صغار الموزعين، والتجار للتخارج؛ لاسيما أن دورة رأس المال تعطلت بشكل كامل، مع توقف عمليات الطلب على السيارات بمختلف علاماتها.
ولفت إلى أن حملة التخفيضات التى أعلن عنها الوكلاء، بداية مارس الجارى، وصراع الموزعين لحرق الأسعار، التى شهدتها الأسواق منتصف يناير الماضى، لم يكن لها أى نتائج إيجابية، للعديد من الأسباب أبرزها؛ أن شراء السيارة لم يعد من ضمن أولويات المستهلك، وتراجع قدرة البنوك على تمويل قروض السيارات، بعد تعاظم اهتمامها بتمويل المشروعات المنتاهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة.
كما أن قرار البنك المركزى الصادر العام الماضى، بعدم تجاوز قيمة القروض الشخصية %35 من الدخل، مع ارتفاع أسعار أنواع السيارات جعل من الصعب توافر طرازات وموديلات تتناسب مع ذوى الدخول المتوسطة.
وتوقع رئيس رابطة مصنعى السيارات، أن تشهد السوق موجة جديدة من التخفيضات، لحين الوصول للسعر العادل للسيارات، بما يعيد الثقة بين المستهلك، وموزعى ووكيل العلامات التجارية.