انهارت أمهات شهداء القوات المسلحة عقب مشاهدتهم للفيلم التسجيلى الذى دشنته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تحت عنوان "نداء الواجب"، عن أبنائهم الشهداء، خلال الندوة التثقيفية الـ25 التى تنظمها القوات المسلحة المصرية، بمسرح الجلاء اليوم.
وتوجهت أمهات الشهداء خلال الموتمر برسائل إلى باقى أهالى الشهداء وإلى الشعب المصرى أجمع، وكانت أبرزهم والدة الشهيد الرائد مصطفى حجاجي، السيدة بهية طه، التى لقبت بالأم المثالية فى فئة أمهات الشهداء، وذكرت خلال كلمتها أنها كافحت عقب وفاة زوجها ناظر المدرسة الذى توفى فى عام 2004، والذى كان مصابًا بالقلب، وقامت بتربية أولادها الـ 5 إلى أن أصبح 3 من أولادها مهندسين وطبيب والشهيد الرائد مصطفى، الذى كان حلم حياته أن يلتحق بالكلية الحربية.
أما عن الأمنية الثانية لابنها الشهيد أن يكون الأول على دفعته، وأراد الله أن يحقق ما تمناه ابنها الشهيد، ولكنها كانت تحلم بأمنية أخرى عقب تخرجه، وهى أن تراه عريسا وتزفه فى يوم عرسه ولكنه الآن يزف على عروس السماء، وهى تحمد الله على ما حدث.
وأضافت "بهية طه" أنه عقب استشهاد ابنها الرائد مصطفى حجاجى حلمى محمد، أحد أبطال العمليات فى سيناء، ألحقت أخيه الأصغر بالكلية الحربية، ليكون له دور فى الدفاع عن الوطن، وأنها مستعدة للتضحية بأولادها فى سبيل مصر.
وقالت السيدة ياسمين زوجة الشهيد البطل العقيد أحمد الدرديري، إن أمنية حياة زوجها عندما كان فى مرحلة الثانوية أن يصبح مقاتلا فى الجيش المصرى، وتحقق أمله بدخول الكلية الحربية، وبمجرد دخوله الكلية تمنى أن يصبح شهيدا، وحقق الله أمنيته بالنهاية.
وذكرت زوجة الشهيد بأنه كان برًا بها وبأولاده ووالداه، واستكملت حديثها قائلة، إن الشهيد لم يكن متفرغًا لأسرته لوقت كبير ولكن وقت تواجده معهم أثناء الإجازات كان يعوضهم عن أوقات غيابه، وأنه دائمًا يحثها على تحمل المسئولية وقت غيابه، وهذا ما تفعله منذ وفاته، وذكّرت أهالى الشهداء الآخرين بقول اللى تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، وذكرتهم بأن عليهم بالصبر والثبات والسعى لتحقيق حلم الشهيد فى أولاده.
وقالت والدة النقيب محمد أحمد صديق أحمد، إن الشهيد كان أزهريًا وحافظًا للقرآن الكريم وعندما كان فى عامه الثانى فى الجامعة، طلب من أخيه الذى يعمل فى الشرطة أن يساعده فى التطوع، وبالفعل تطوع فى الجيش.
وذكرت أن الشهيد دائمًا ما كان يحلم أن يكون مثل رأفت الهجان، وأنه طالب بنقله إلى سيناء، وكان دائمًا يطلب من أمه أن تدعو لهم، وعقب استشهاده لم تستطيع أن "تزغرط" مثلما طلب منها أن تفعل فى حالة استشهاده، لحزنها على فراقه، ولكنها سعيدة بأنها والدة الشهيد وأن ولدها ضحى بحياته فى سبيل الدفاع عن مصر.