أبرزهم عادل إمام.. مهندسون تخلوا عن الزراعة وعملوا بالفن

كانت كلية الزراعة بجامعة القاهرة، فاتحة الخير على عدد كبير من خريجيها، الذين أصبحوا من كبار نجوم الفن في مصر والعالم العربي ومنهم"عادل إمام، محمود عبدالعزيز، سمير غانم، صلاح السعدنى، ودلال عبد العزيز"، والذين استطاعوا أن ينفذوا إلى قلوب المشاهدين وأن يحجزوا لأنفسهم مكانا خاصًا ليس فقط فى نفوس الملآيين من محبيهم في مصر فقط، ولكن أيضًأ فى ربوع الوطن العربي.

ولكن ما قد يغيب عن البعض إن هناك تشابه كبير بين كل هذة الأسماء الكبيرة، فلم يكن الفن هو الرابط الوحيد بين هؤلاء النجوم، بل جمعهم ايضًا التخرج في كلية الزراعة.

تخرج الفنان المصري عادل إمام، في كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1962، وأثناء الدراسة التحق بفريق التمثيل بالجامعة، حيث لفت نظر الفنان عبدالمنعم مدبولي، فقدمه في مسرحية "السكرتير الفني" في مشهد قصير، وحكى عن بداياته في حديثه التلفزيوني القديم للمذيعة المصرية أماني ناشد، في برنامج في التلفزيون المصري صوّر بالأبيض والأسود منذ عقود، قائلًا: "أتحدث دائمًا مع أصدقائي عن ضرورة حب العمل الذي تقوم به، ومن يحب عمله سيحبه العمل، وأنا أحب التمثيل جدًا، وعلى الرغم من أنني مهندس زراعي فإنني لم أعمل بهذه المهنة مطلقًا ولا أجيدها تماما، وأضاف ضاحكًا: "تخرجت في كلية الزراعة ممثلًا زراعيًا، لا مهندسًا زراعيًأ".

صلاح السعدني هو أيضًأ حاصل على بكالوريوس زراعة، وهو من أصول ريفية، كما أنه شقيق الكاتب الصحفى الساخر محمود السعدني، دخل المجال الفني مع زميل الدراسة الفنان عادل إمام، ومثلا سويًا بمسرح الكلية، كما عمل في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والمسرح، لكنه لم يلمع في السينما كما لمع في التلفزيون، ومن أهم أدوراه دور العمدة سليمان غانم في مسلسل ليالي الحلمية مع يحيى الفخراني وصفية العمري.

حصل محمود عبد العزيز على درجة البكالوريوس من كلية الزراعة ثم درجة الماجستير في تربية النحل، وقد بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش، دورًا في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية 1974، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر".

بلغ عدد أفلامه نحو 84 فيلمًا، قام فيها بدور البطولة بينما أخرج فيلمًا واحدًا هو "البنت الحلوة الكدابة"، وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية الكوميديا والواقعية، وقدم للشاشة الصغيرة حوالى 14 مسلسُلًأ أخرهم مسلسل "رأس الغول" فى 2016.

كتب "الساحر" اخر تغريدة له عبر صفحته الرمسة حينما قال ان:"أن رأس الغول اخر أعماله"، ويبدو أن التغريدة التي لم يقصدها محمود عبد العزيز تحققت بالفعل، بعدما رحل عن عالمنا، وكان وآخر أعماله الدرامية هو مسلسل "رأس الغول" الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ورغم امتلاكه أكثر من عمل درامي بعد المسلسل مع شركة "فنون مصر"، وكان من بينها الجزء الثاني من مسلسل "جبل الحلال"، وكذلك امتلاكه لفيلم "أوضتين وصالة" إلا أن القدر لم يمهله الوقت من أجل تنفيذ تلك الأعمال.

دلال عبد العزيز، ممثلة قديرة لديها القدرة على جذبك بأدائها التلقائى والمبدع، بالمصادفة هى أيضًأ من خريجى كلية الزراعة من جامعة الزقازيق، ولكنها لم تعمل فى هذا المجال، بل انطلقت بعدها إلى القاهرة، وإكتشفها نور الدمرداش ثم عملت مع ثلاثي أضواء المسرح في مسرحية "أهلًا يا دكتور" والتى كانت بمثابة محطة فارقة ونقطة إنطلاق فى حياته الفنية، وتوالت أعمالها بعد ذلك ما بين المسرح والسينما والتلفزيون والتي من أبرزها "آسف على الإزعاج، الناس في كفر عسكر، يارب ولد".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً