مأساة حقيقية تعيشها أسرة المواطن أسامة محمود محسن، مقيم بالأخيوة مركز الحسينية في محافظة الشرقية، بعدما طرقوا أبواب المسئولين والأطباء للتدخل لعلاج نجلتهم " همس " التي تٌعاني من ضمور بالمخ.
"نفسى بنتي تخف وتقف على رجليها وتخدم نفسها " بهذه الكلمات سرد معنا والد "همس" مأساته، بعدما فشل في ايجاد حل لعلاج نجلته ذات الـ 6 سنوات، لضيق ذات اليد لاجراء عملية لها بالمخ.
ويقول أسامة محمود محسن والد الطفلة "همس"، إننا علمنا بمرض همس، عندما كان سنها أقل من ثلاثة اشهر، حيث لاحظنا أنها لا تُبصر، فذهبنا للطبيب وأعطانا أدوية واستطاعت أن تُبصر، وعندما عملنا آشعة تبين أنها مصابة بضمور بالفصين الأماميين بالمخ.
واستطرد قائلًا: "وكانت الصدمة الكُبري لنا عندما علمنا بمرض همس، وطرقنا أبواب العديد من الأطباء، حتى تكون إنسانة طبيعية لا تٌعاني من أي مرض أو نقص عندما تكبٌر، ولكن لم نستطع فعٌمرها الآن 6 سنوات ومازالت تٌعاني من الضمور بالمخ، ما أسفر عن عدم تحكمها بأطرافها، فعندما تٌريد الجلوس نحن من يٌجلسها ويٌنيمها ويُحركها حيث أنها لا تستطيع الحركة وحدها، وأيضُا لا تتكلم وكأنها طفلة ذات عام واحد وليس 6 أعوام.
وأضاف والد الطفلة " همس "، اننا طوال الـ 6 سنوات ونحن نعاني فمرض همس ورؤيتنا لها وهي لا تستطيع الحركة يؤلمنا، فضلًا عن الأدوية التي تعيش عليها منذ ولادتها، وكل ذلك بسبب إهمال طبيب النساء والتوليد الذي كانت زوجتي تُتابع معه، حيث أن زوجتي، أٌصيبت خلال الحمل بتسمم حمل وزُلال، وكان لابد من الطبيب أن يهتم بحالتها وإعطاءها أدوية حتي لا يؤثر تسمم الحمل والزلال على الجنين، ولكنه لم يهتم حتي وقعت الفاجعة ووٌلدت همس وهي تُعاني من ضمور بالمخ، وبالتالي ضعف ومرض بجميع أجهزتها الحركية.
وتابع قائلًا، أنني أعمل مدرس بالتربية والتعليم والقبض لا يٌكفي مصاريف المنزل من أكل وشرب ومصاريف الأولاد فضلا عن مصاريف العلاج لهمس، لافتًا إلى أن علاج همس يتخطى الـ 900 جنيه شهريًا، وهذا فوق طاقته.
وأستطرد: "ليست المشكلة فقط في توفير فلوس العلاج ولكن نحن نريد أن تٌجري العملية لهمس بالمخ، حتي تستطيع الحياه مثل غيرها من الأطفال، وحتى تستطيع الاعتناء بنفسها ولا تكون علة علي غيرها فأنا ووالدتها لن نعيش لها بقية العمر.
وفي نهاية حديثه طالب والد الطفلة المريضة "همس" مسئولي الصحة بالمحافظة ووزير الصحة، بعلاج ابنته وإجراء عملية بالمخ لها على نفقة الدولة حتى تستطيع عيش حياة طبيعية خالية من المرض والمتاعب.