شهد الأسبوع الماضي، نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقد عدة اجتماعات لمتابعة المؤشرات المالية المختلفة للأداء الاقتصادي، وتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لمصر، وشارك في احتفالية المرأة المصرية والندوة التثقيفية للقوات المسلحة، واستقبل الرئيس الفلسطيني، ورئيس الوزراء اللبناني، ووزير الدولة السوداني، ووفدا من حزب المحافظين البريطاني، والمستشار الألماني السابق، ووفدًا من مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية، وتسلم أوراق اعتماد سبعة سفراء جدد، وأجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس النيجيري.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، وتم خلال الاجتماع استعراض المؤشرات المالية المختلفة للأداء الاقتصادي، فضلا عن الملامح الرئيسية لإعداد الموازنة العامة للعام المالي 2017 - 2018، بالإضافة إلى الإجراءات اللازمة لخفض عجز الموازنة وحجم الدين العام، وعرض وزير المالية خلال الاجتماع مؤشرات تحسن الأداء الاقتصادي العام، والتي تضمنت زيادة طلبات التصدير وزيادة معدلات النمو والنشاط الاقتصادي.
وتطرق الاجتماع إلى جهود الحكومة في مجال تعزيز شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية، حيث تم عرض ما شهده البعد الاجتماعي من زيادات ملموسة في الاعتمادات المالية المخصصة له خلال العام المالي الحالي والقادم، كما تناول مساعي تعزيز فعالية تنفيذ الخطط والبرامج العامة والسياسات الحكومية الهادفة لترشيد الإنفاق العام.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من مجلس حزب المحافظين البريطاني لشئون الشرق الأوسط، حيث أشاد الرئيس بحرص مجلس حزب المحافظين على التفاعل الإيجابي مع مصر والمنطقة من خلال الزيارات التي يقومون بها للتعرف بشكل مباشر على حقيقة التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأشار إلى أن مصر تمر الآن بمرحلة دقيقة يتم خلالها تنفيذ خطة إصلاح اقتصادي شاملة وغير مسبوقة، بهدف وضع حلول جذرية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة والمستمرة على مدار عدة عقود، وبما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها الشعب المصري.
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات البريطانية في مصر والتبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا الأهمية الكبيرة التي توليها مصر في هذه المرحلة لتطوير التعليم، وتعويلها على زيادة حجم التعاون مع بريطانيا في هذا المجال.
وتم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، حيث أكد الرئيس استمرار جهود مصر في مكافحة الإرهاب على عدة محاور تشمل بالإضافة إلى المحور العسكري، معالجة الجذور الفكرية والثقافية للإرهاب والتطرف.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، الذي عرض استراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لمصر حتى عام 2020، وأكد الرئيس على ضرورة الاهتمام بالصناعات التصديرية ذات الميزة التنافسية في إطار استراتيجية التنمية الصناعية، فضلًا عن الاهتمام بتنمية الصناعات التي تلبى احتياجات السوق المحلى، كما وجه الرئيس بالتركيز على تنمية قطاع الصناعات الدوائية لضمان توفير المنتجات الطبية والدوائية للمواطنين بأسعار مناسبة.
وأشاد الرئيس بجهود وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والاستثمار في هذا القطاع، فضلًا عن خططها في تنفيذ المناطق والمجمعات الصناعية، مشيرا إلى أهمية مواصلة تلك الجهود وتشجيع الصناعات الوطنية والعمل على توفير المزيد من فرص العمل، كما أكد الرئيس ضرورة الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة لتشغيل المنشآت الصناعية بحيث يبدأ النشاط الإنتاجي فور تسليمها، ووجه الرئيس في هذا الصدد بالبدء في تنفيذ مشروع تنمية منطقة المثلث الذهبى بما يساهم في زيادة الناتج القومي الإجمالي وتحسين مستويات المعيشة بمحافظات الصعيد.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، الذي قدم تقريرا عن تطور الحالة الصحية للمواطنين الذين تعرضوا لنزلات معوية بمنطقة شبرا الخيمة، حيث عرض الوزير الاجراءات الصحية والوقائية التي تم اتخاذها والفحوصات الطبية التي تقوم بها الوزارة من أجل الوقوف على سبب الإصابة، ووجه الرئيس بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لأفراد الأسرتين المصابتين، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، كما أطمأن الرئيس من وزير الصحة على حالة تلاميذ المدارس الابتدائية في سوهاج الذين أصيبوا بحالات إعياء.
وأكد الرئيس خلال الاجتماع ضرورة متابعة جهود الارتقاء بالمنظومة الصحية وتحسين الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى العمل على توفير الرعاية الصحية اللائقة بمختلف المحافظات وإنشاء مزيد من المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية المجهزة بأحدث المعدات، ولاسيما بالمناطق النائية ومحافظات الصعيد، بما يساهم في التخفيف عن أهالي تلك المناطق وعدم احتياجهم للانتقال إلى المحافظات الأخرى لتلقي العلاج.
واستقبل الرئيس السيسى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أكد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية التي تحتفظ بمكانتها على قمة أولويات السياسة المصرية الخارجية باعتبارها القضية العربية المحورية، ومنوهًا إلى سعى مصر الدائم إلى إيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن وحدة الموقف العربى، الذى يستند على مبادرة السلام العربية، تمثل عنصرًا رئيسيًا في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
كما أكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع الرئيس الأمريكي "ترامب" خلال زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن بداية شهر أبريل المقبل، مشيرًا إلى أهمية اضطلاع الإدارة الأمريكية بدورها المحورى في رعاية عملية السلام بما يؤدى إلى استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية.
وتسلّم الرئيس السيسي أوراق اعتماد سبعة سفراء جدد لكل من الأردن وبنجلاديش، وفنلندا، وكوريا الديمقراطية الشعبية، والاتحاد الأوروبي، وأثيوبيا وقيرغيزيا.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس الشيوخ الفرنسي، حيث أشاد الرئيس بجهود المجموعة في تعزيز العلاقات الثنائية والدفع قدمًا بأطر التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى ما تشهده العلاقات المصرية الفرنسية من زخم خلال السنوات الماضية، ومؤكدا حرص مصر على مواصلة العمل على تطويرها وتنميتها على جميع الأصعدة، بما يساهم في تعزيز التواصل على المستويين الرسمي والشعبي، ويعزز من تنسيق المواقف حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما عرض الرئيس تطورات الأوضاع في مصر مشيرًا إلى جهود تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والخطوات التي تم اتخاذها على هذا الصعيد، والجهود التي تُبذل لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتنفيذ المشروعات القومية بما يتيح توفير فرص العمل وزيادة معدلات النمو الاقتصادي بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين بشكل ملموس.
وأشار الرئيس إلى أن الشعب المصري أثبت خلال السنوات الماضية صلابة معدنه وعمقه الحضاري من حيث رفضه للإرهاب والتطرف والتمييز الديني وتمسكه بهويته الوطنية، مؤكدا أن الدولة حريصة على تعميق مبادئ المواطنة والتسامح وقبول الآخر، وبذل أقصى الجهد من أجل تحقيق التوازن بين الحريات الأساسية وحقوق الإنسان من جانب، والحفاظ على ما تحقق من استقرار وأمن على الجانب الآخر.
واستقبل الرئيس السيسي جيرهارد شرودر المستشار الألماني السابق، ومارتن هيرنكنيشت رئيس مجلس إدارة شركة هيرنكنيشت الألمانية لصناعة ماكينات الحفر العملاقة.
وأشاد الرئيس بالعلاقات المصرية الألمانية وما تشهده من دفعة قوية على مختلف الأصعدة، ولاسيما عقب زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقاهرة مؤخرا، مشيرا إلى حرص مصر على مواصلة الارتقاء بالتعاون الثنائي مع ألمانيا، وخاصةً في المجالات الاقتصادية والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الألمانية لمصر.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات العمل بمشروع حفر الانفاق أسفل قناة السويس الذي تشارك في تنفيذه ماكينات الحفر العملاقة المُصنعة من جانب شركة "هيرنكنيشت" الألمانية، وأشاد الرئيس بما أظهرته الشركة الألمانية من جدية والتزام خلال العمل بمشروعات حفر الانفاق، والتي تسير وفقًا للبرنامج الزمني المحدد.
وأجرى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيا مع الرئيس النيجيرى محمد بوهاري، حيث وجه إليه التهنئة بمناسبة عودته من رحلته العلاجية في لندن معربا عن تمنياته بالصحة وتمام الشفاء، ومؤكدا أهمية العلاقات بين مصر ونيجيريا، مشيرا إلى ضرورة العمل على تعزيزها في مختلف المجالات، ووجه الدعوة للرئيس النيجيري لزيارة مصر لمواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشارك الرئيس السيسي في احتفالية المرأة المصرية التي أقيمت بمناسبة "عيد الأم"، وقام الرئيس خلال الاحتفالية بمنح وسام الكمال من الدرجة الثانية للأمهات المثاليات من مختلف المحافظات، فضلا عن أمهات الشهداء من القوات المسلحة والشرطة، كما شهد فيلما تسجيليا عن بعض النماذج المشرفة لعدد من السيدات العاملات بالمجالات المختلفة، وقام عقب ذلك بتسليمهن شهادات التقدير إعرابًا عن الامتنان لجهودهن في سبيل تحقيق التميز وتوفير النماذج الناجحة فى مختلف مجالات العمل.
وألقي الرئيس كلمة فى هذه المناسبة، أشاد فيها بدور المرأة المصرية الأم والزوجة والأخت والابنة التى قدمت الابن والزوج والأخ والشهيد لتبقى مصر دائما وأبدا، وأصرت على المضى قدما فى مواجهة أعداء الوطن، وتحملت بعض الآثار الناتجة عن إجراءات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة، وأثبتت نفسها برلمانية محنكة، وقاضية فاضلة، وعالمة جليلة، واقتحمت كل مجالات العمل العام بهمة ونشاط وكفاءة شهد بها القاصى والدانى.
واتخذ الرئيس عدة قرارات لدعم المرأة تشمل اعتبار إستراتيجية تمكين المرأة 2030 هى وثيقة العمل للأعوام القادمة، وإطلاق مبادرة قومية للمشروعات متناهية الصغر لتحقق تمكينا اقتصاديا للمرأة المعيلة والفئات الأكثر احتياجا، على أن يتم تخصيص مبلغ "250 مليون جنيه" لصالح هذه المبادرة، وتكليف وزارة التضامن الاجتماعى بدعم أسر المرأة المعيلة والأسر الاكثر احتياجا، من خلال برامج دعم ميسرة، يقدمها بنك ناصر الاجتماعى، بقيمة "50 مليون جنيه"، وتكليف الحكومة بإتاحة مبلغ 250 مليون جنيه لتوفير خدمات الطفولة المبكرة.
واستقبل الرئيس السيسي، سبيلة على أحمد عجيزة، التي كانت من ضمن الحاضرين في الإحتفال بيوم المرأة المصرية عن محافظة الدقهلية، وطلبت التبرع بكل ثروتها والمقدرة بمبلغ ٢٠٠ ألف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية لصالح صندوق "تحيا مصر"، حيث أعرب الرئيس عن تقديره لها ولموقفها الوطنى ولتضحيتها من أجل مصر.
واستقبل الرئيس السيسي سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، حيث أعرب الرئيس عن التطلع للمضي قدمًا في تعزيز التعاون بين البلدين في ضوء الزخم الذي تشهده العلاقات عقب زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون لمصر الشهر الماضي، مؤكدا دعم مصر الكامل للاستقرار السياسي في لبنان ورفض التدخل في شئونه الداخلية.
وشهد اللقاء بحث تطورات القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس وقوف مصر ولبنان معا في المعركة المشتركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، منوها إلى ضرورة معالجة جذور الأزمات القائمة في المنطقة بشكل يضمن الحفاظ على وحدة أراضي دولها وسلامتها الإقليمية واستعادة استقرارها بما يصون مصالح ومقدرات شعوبها، وأكد دعم مصر للبنان في مواجهة تداعيات الأزمة السورية، وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدة اللازمة للبنان لتحمل أعباء استضافة اللاجئين على أراضيه.
والتقي الرئيس السيسي طه عثمان الحسين وزير الدولة السوداني ومدير مكتب الرئيس عُمر البشير، الذي سلم الرئيس رسالة خطية تضمنت التأكيد على ما يربط البلدين من علاقات أخوية وتاريخية، وحرص الجانب السوداني على مواصلة العمل مع مصر من أجل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، كما نوه المسئول السوداني إلى أن ما يتناوله الاعلام في بعض الأحيان لا يمثل مستوى العلاقات المتميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، معربا عن تقدير بلاده لدور مصر المحوري في الحفاظ على استقرار الأمة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك.
وأشار الرئيس السيسي إلى ما يجمع بين مصر والسودان من علاقات خاصة ووثيقة، مؤكدا حرص مصر على توطيد التعاون والتنسيق المشترك مع السودان الشقيق في مختلف المجالات.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على الاستمرار في العمل على تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، فضلًا عن تشجيع وسائل الإعلام في البلدين على التناول الإيجابي لمختلف جوانب العلاقات.
وشارك الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية الخامسة والعشرين التي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة "يوم الشهيد"، وفي حضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلس النواب وكبار المسئولين وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وشهد الرئيس خلال الندوة فيلما تسجيليا حول تضحيات وبطولات الشهداء الأبرار من القوات المسلحة والشرطة، كما استمع إلى كلمات عدد من أهالي الشهداء الذين عبروا خلالها عن فخرهم بما قدمه أبناؤهم وذووهم من الشهداء من بطولات خلال تأديتهم لنداء الواجب وفدائهم الوطن بأرواحهم، وكرم الرئيس عددا من أسر الشهداء والمصابين والمحاربين القدماء والأمهات المثاليات لشهداء القوات المسلحة والشرطة.
وأكد خلال الندوة أن شهداء الوطن هم الذين يرفعون راية الحق، وأن المعارك التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب تثبت ذلك كل يوم، كما أكد أن شهداء مصر هم أشرف الرجال، وأنهم لم يدافعوا عن الوطن فحسب، بل قدموا أروع التضحيات للتصدي للإساءات التي يتعرض لها الدين الحنيف نتيجة استغلاله من قبل التنظيمات الإرهابية لتبرير جرائمهم، وهو منها براء.
وأشار الرئيس إلى أن تضحيات الشهداء الابرار حافظت على الشعب المصري، مؤكدا أن مصر تحارب الإرهاب بوجه واحد وليس وجهين، وشدد أيضا على أن الشهداء الابطال هم حماة الشعب.
وأضاف أن الإرهاب أصبح يُهدد العالم بأكمله، مؤكدا أن مصر تدين بأشد العبارات كافة الاعمال الإرهابية التي تقع في مختلف أنحاء العالم، كما لفت إلى أن الشعب المصري بأكمله يتصدى للإرهاب، مؤكدًا أن الدولة حريصة على رعاية جميع أهالي الشهداء والمصابين، وأن حق الشهداء الأبرار على الدولة لا يقتصر فقط على رعاية أهلهم وذويهم، بل يشمل مواصلة العمل على الحفاظ على الوطن من خلال تحلي جميع أفراد الشعب المصري بالصبر والعمل والأمانة والجد والشرف.
وأعلن الرئيس أنه سيتم مضاعفة ميزانية جمعية المحاربين القدماء اعتبارا من الشهر القادم من ميزانية القوات المسلحة، وأكد أهمية تكثيف دور الجمعية مع المجتمع المدني وتعزيز تواصلها مع مختلف فئات الشعب لتعزيز التلاحم الوطني، مشيرًا إلى ضرورة عرض النماذج المشرفة لتضحيات وبطولات الشهداء في المدارس والجامعات وتوفير البيانات اللازمة عنها.
وأعرب الرئيس عن استعداده للمشاركة في الفعّاليات التي ستُقيمها الجمعية من أجل التعريف بدور الشهداء وبطولاتهم وتأكيد تقدير الدولة لما قدموه لوطنهم، وأشار إلى أهمية قيام وزارتي الدفاع والداخلية بالتنسيق اللازم من أجل إنشاء كيان متكامل لرعاية شهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة معا، خاصةً وأنهم جميعا أبناء مصر.