سلطت شبكة "بي بي سي"، الضوء على تفاصيل فيلا الرئيس الأسبق حسني مبارك في شارع حليم أبو سيف بمصر الجديدة، تزامنًا مع الإفراج عنه، حيث غادر مجمع مستشفيات القوات المسلحة بالمعادي ليصبح طليقًا للمرة الأولى منذ ست سنوات.
مبارك الذي أصدرت النيابة العامة، الإثنين الماضي، قرارًا بإخلاء سبيله، بعد حصوله على البراءة في قضية قتل المتظاهرين، يعود إلى منزله في مصر الجديدة، وهو البيت نفسه الذي كان يسكنه منذ توليه الرئاسة.
1-تاريخ الفيلا
قالت الشبكة، إن مكان إقامة مبارك هو فيلا صغيرة من الفيلات المصادرة تعود ملكيتها لـ"القللي باشا"، ويعيش فيها مبارك منذ أن كان رئيسًا للقوات الجوية بالإيجار.
وأضافت أنه في نفس المكان وربما خلف محطة البنزين التي أوقفت عن العمل لأسباب أمنية، يوجد قصر صغير هو قصر "نجيب الجواهرجي"، وهو جواهرجي الملك فاروق وهو من القصور المصادرة، وعلمت أن ولده قد رفع دعوى تعويض وكسبها، وتم ضم القصر إلى الرئاسة ليكون قصرًا للضيافة أيضًا، ولذلك يطلق عليه "قصر العروبة"، ويتبع في إدارته رئاسة الجمهورية.
2-مساحة الفيلا
الفيلا التي انتقل إليها مبارك منذ عام 1979، وقت أن كان نائبًا لرئيس الجمهورية، كانت على مساحة أقل بكثير مما هي عليه الآن، والتي تتراوح بين 800 إلى 1000 متر، حيث تم ضم محطة بنزين كانت بالقرب منها، وتم إيقافها كنوع من الإجراءات الأمنية، وانضمت مساحتها للقصر، وهي المساحة التي قيل إن سوزان مبارك اشترتها بأسمها.
- قصة الشراء
ووفقًا لـ"بي بي سي"، فإن هذه الفيلا كانت ملكا للدولة، وتم تخصيصها لمبارك للعيش فيها، وقت أن كان نائبا للرئيس السادات، ولكن زوجة مبارك نقلت ملكية الفيلا لها سرًا، وهو ما ظهر في التحقيقات التي أجريت معها في جهاز الكسب غير المشروع، بعد ثورة يناير، حيث كشفت التحقيقات أنه تم بيع الفيلا سرًا في عام 2002 إلى سوزان مبارك، التي قامت بتسجيلها باسمها الأصلي، ومن أجل إتمام صفقة البيع تم تصميم عملية معقدة قامت الخزانة العامة بمقتضاها ببيع الفيلا كملكية عامة إلى جهاز أمني، الذي قام بدوره ببيعها إلى شركة خاصة يملكها الجهاز الأمني باسم "فالي للاستثمار العقاري"، التي باعت القصر فيما بعد كملكية خاصة لسوزان.