أعلن النائب الأول للرئيس السوداني رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، اليوم الجمعة، انطلاق فعاليات الاحتفال بمشروع "سنار عاصمة الثقافة الإسلامية 2017"، وذلك بمشاركة دولية واسعة، وحضور أفواج من كافة الولايات السودانية، ومدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الدكتور عبد العزيز التويجري.
وبدأت الاحتفالية بوصول الوفود الخارجية والداخلية، حيث جسد التقاؤهم حركة التحالف التاريخي الذي نشأت بموجبه الدولة السنارية، في مشهد يعكس الطبيعة التصالحية للمجتمع، والهوية السودانية الجامعة الحاثة على الحوار بين العناصر الثقافية، وتلى ذلك التقاء موكبين من ولايتي الخرطوم والنيل الأزرق في رمزية لتلاحم مكونات مملكة سنار، ثم عدد من الكرنفالات والأناشيد والأغاني والأشعار والبانوراما والمسرحيات التمثيلية، التي تحكي وتجسد تاريخ سنار، وكيف كانت مثالا للتنوع والتسامح، وذلك بمشاركة 1200 متطوع من الشباب السوداني فتيان وفتيات.
ويتضمن مشروع سنار عاصمة للثقافة الإسلامية 2017 حزمة من الأنشطة والبرامج الثقافية والدينية، يتم تنفيذها طوال عام2017، ومنها المسرح المتجول الذي يجوب مختلف المدن السودانية، وأسبوع سنار الذي يطوف كل الولايات، بالإضافة إلى المهرجانات والمعارض الفنية والدينية والمسابقات الفنية والأدبية ومعارض الكتاب، وغيرها من المناشط الدينية والسياحية والثقافية،التي تنتظم في سنار والمدن الأخرى طوال العام الجاري.
ودعا الدكتور عبد العزيز التويجري خلال الاحتفال، إلى عدم التقيد بزمن محدود في مشروع سنار عاصمة للثقافة الإسلامية، مؤكدا أن تواصل الجهود يخدم تعزيز القدرات الثقافية للمدينة فضلا عن التنمية الشاملة.
وأوضح التويجري أن برنامج المشروع يحمل رؤى إسلامية وأن اختيار العواصم الثقافية يخضع لمعايير دقيقة، مؤكدا أن سنار من الحواضر العريقة ذات الحضور الفاعل في السودان، مبرزا أن برنامج المشروع يربط الحاضر والماضي ويسعى لتطوير الثقافة، مشيرا إلى جهود "إيسيسكو" في الحد من تنامي تيارات التطرف ورأب الصدع وجمع الكلمة في إطار التعاون الإسلامي.
وأهدى التويجري، درع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إلى النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح.
من جانبه، أكد رئيس الأمانة العامة لمشروع سنار عاصمة للثقافة الإسلامية، الدكتور يوسف فضل، أن الدولة السنارية نجحت في إدارة التنوع العرقي والثقافي لأكثر من ثلاثة قرون، وأن اسمها حمل دلالات الفضاء السناري والرواق والقوافل السنارية، منوها إلى أن التأريخ هو أحد شروط النهضة والأمجاد.
يذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" اختارت مدنية سنار السودانية عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017، وذلك استنادا لقرارات المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء، والذي عقد في باكو بجمهورية أذربيجان في أكتوبر من عام 2009، وتم فيه اعتماد لائحة عواصم الثقافة الإسلامية للفترة من 2015-2024.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
