ماذا بعد بوتفليقة..الجزائريون لا يتمنون موت رئيسهم..حافظ على أمن البلاد بعد الحرب الأهلية

كتب : سها صلاح

تساءلت صحيفة اللوموند الفرنسية بنسختها الإنجليزية عن الحياة في الجزائر بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقالت الصحيفة إن الجزائريين يفتقرون إلى رؤية واضحة لمستقبل بلادهم، في حين يشغل بالهم العديد من الأسئلة مثل كيف سيواجهون الأزمة النفطية؟ وما مكانة بلادهم في القارة الإفريقية؟ وكيف ستتعامل الجزائر مع محيطها العربي والغربي؟.

وأكدت الصحيفة أنه مؤخرًا تعددت التساؤلات حول صحة الرئيس الذي يعاني من التهاب الشعب الهوائية الحاد، ولكن العديد من المسؤولين الجزائريين قالوا بعد غيابه عن المشهد السياسي، إنه سيكون بخير.

في المقابل، لم تنجح تطمينات المسؤولين الجزائريين في وضع حد للشائعات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول حالة بوتفليقة الصحية، ولكن كان ظهور بوتفليقة الإعلامي في 19 مارس الماضي، منذ إصابته بسكتة دماغية سنة 2013، التي تركته مقعَدًا، ردًا علي شائعات وفاته حيث عمد إلى تصوير وتسجيل كل لقاءاته بالشخصيات الأجنبية.

من جهة أخرى، أثار غياب الرئيس المتكرر حالة من القلق والغضب بصفوف الشعب الجزائري، وفي هذه الأثناء، وعلى الرغم من أن معظم الجزائريين قد انتقدوا غياب بوتفليقة عن المشهد، فإن العديد منهم نادوا بأحقية الرئيس في نيل قسط من الراحة، والحصول على عناية صحية تتناسب مع منصبه.

وفي السياق ذاته، لا يرى العديد من الجزائريين مانعًا في أن يواصل بوتفليقة، الذي يعتبَر آخر رموز حرب التحرير، توليه مقاليد الحكم في بلد المليون ونصف المليون شهيد، حيث أنه منذ توليه الرئاسة سنة 1999، حافظ بوتفليقة على السلام والأمن داخل البلاد، إثر معاناة الشعب الحرب الأهلية عقدًا كاملًا، وأعقب ذلك، تدفق كبير لمبالغ طائلة من العملة على خزينة الجزائر وارتفاع أسعار النفط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجزائريين لا يتمنون موت رئيسهم بقدر ما يأملون عودة بلدهم للنهوض من جديد.

وأكدت الصحيفة أن الجزائر الآن في مأزق خاصة بعد ضرب انهيار سعر النفط الخام سير التمويلات الوطنية، حيث تراجع سعر البرميل الواحد ليصل إلى 50 دولارًا بعد أن كان سعره يتجاوز عتبة الـ100 دولار ويالتالي وجدت الجزائر نفسها مجبَرة، كأي دولة نفطية أخرى، على مواجهة انهيار أسعار النفط.

فعلى امتداد الـ15 سنة الماضية التي شهدت خلالها الدولة أزمة نفطية، كانت الجزائر غير قادرة على دعم القطاع الخاص كبديل يمكن الاعتماد عليه؛ نظرًا لأنه يمتاز بحيويته، فضلًا عن أنه قادر على توفير العديد من فرص العمل، وفي الأثناء، تطورت عدة بنى تحتية، كما سجلت عدة مجموعات اقتصادية نجاحات باهرة، وعلى الرغم من ذلك، عجزت كل هذه القطاعات عن أن تقدم نفسها بديلًا فعليًا للاقتصاد الجزائري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الريان وبرسبوليس بدوري أبطال آسيا للنخبة (لحظة بلحظة) | التشكيل