لا تزال مصر هي الشوكة العالقة بحلوق أعداءها جميعا، لا سيما الدول الغربية التي تتولى بين الحين والآخر، مؤامرات تهدد الاقتصاد المصري، وضرب السياحة، التي أصبحت تعاني معاناة شديدة للغاية، فبرغم ما تكثفه مصر من إجراءات أمنية، إلا أن مؤامرات الدول الكبرى التي تتحكم في المشهد العالمي، تظل عاملا أساسيا في عرقلة حركة السياحة في مصر.
حادثة ضرب الطائرة الروسية
كانت أولى المؤامرات التي اتخذت حيزا كبيرا، وتسببت في ضربات مفجعة للسياحة في مصر، وهو ما أكدته الكاتبة لميس جابر، عضو مجلس النواب، إن مصر تواجه مؤامرة كبيرة لضرب السياحة، والدليل حادث الطائرة الروسية، والذي ضرب السياحة في مقتل، مشيرة على أن مصر ستظل تعاني من آثاره أعوام مقبلة.
وأوضحت أن ثقافة الولايات المتحدة الأمريكية، لا تبعد عن ثقافة إبادة الهنود الحمر، متابعة أن تنظيم "داعش" الإرهابي صناعة أمريكية، وأنهم يسعون دائما لتخريب مصر عبر تلك المؤامرات.
انسحاب السفراء دون علم مسبق
ومن أكثر الوسائل التي اتبعتها الدول الغربية أيضا في ضرب السياحة المصرية، وتصوير الأمور على غير حقيقتها، هو القيام بسحب سفراء الدول دون إخطار الجهات المصرية، وكانت حادثة السفير الإسرائيلي خلال الشهور الماضية، خير دليل على تلك المؤامرة، التي أعلن من خلالها أن مصر ليست آمنة وتحدثت العديد من التقارير الدولية، بأن مصر لا تصلح لأن تكون مأوى للسياح وترديد مثل هذه الادعاءات الكاذبة، التي تكررت أيضا قبل ذلك مع إغلاق سفارة كندا، وبريطانيا، وأبدتا أسبابا أمنية، دون توضيح أية مبررات ائنذاك، وهو ما يؤكد وجود مؤامرة على الجانب المصري أكدها حينها الكثير من الخبراء بهدف ضرب الاقتصاد المصري.
الصحافة الغربية ودورها في المؤامرة
وكان للصحافة الغربية هي الأخرى، دور كبير في تلك المؤامرة الكبرى التي تحاك على الاقتصاد المصري عامة وضرب السياحة خاصة، وكانت ضمن هذه المؤامرات، ما قالته مجلة "الإيكونوميست" الاقتصادية البريطانية، التي جهزت عددا كاملا جاء تحت عنوان "خراب مصر"، وصورت فيه أن مصر أصبحت دولة خراب، والترويج لشعار أن مصر ليست امنة، كان ضمن العوامل الأساسية في محاولة تركيع مصر بهدف القضاء عليها وضرب اقتصادها، هذا بالإضافة إلى العديد من الحملات المأجورة التي تشنها العديد من الصحف، والتي لا تزال مستمرة إلى ذات اللحظة.