ولد الملك فيصل بن عبدالعزيز، ملك السعودية، في ١٩٠٦ وفي الرياض، وتربى في بيت جديه لأمه، وتلقى على يديهما العلم بعد وفاة والدته، وأدخله والده معترك السياسة في سن مبكرة، وبعثه في مهام دبلوماسية لأوروبا ورأس وفد المملكة لمؤتمر لندن في ١٩٣٩ وكلفه بقيادة القوات السعودية لتهدئة الوضع في عسير عام ١٩٢٢.
وفي ١٩٢٥، خرج بجيش لمنطقة الحجاز، واستطاع السيطرة عليها، وعقب عام عينه الملك عبدالعزيز نائبًا عامًا له، كما عين في ١٩٢٧ رئيسًا لمجلس الشورى، وبعد 5 سنوات عين وزيرًا للخارجية، وفي ٩ أكتوبر ١٩٥٣ أصدر والده الملك عبدالعزيز أمرًا بتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى كونه وزيرًا للخارجية، وبعد وفاة والده تسلم أخوه سعود الحكم، وعينه وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية.
وظهرت توترات شديدة بينه وبين الملك سعود عام ١٩٦٠ الذي قرر أن يسحب منه الوزارات التي يتولاها، ويكون نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، واتسعت بينهما شقة الخلاف، وانتهى الأمر في في ١ نوفمبر ١٩٦٤ حين اجتمع علماء الدين والقضاة والمفتى، وقاموا بخلع الملك سعود بن عبدالعزيز، وفي ٢ نوفمبر ١٩٦٤ وبويع فيصل ملكًا، وحقق طفرة تنموية على أكثر من صعيد، ودافع عن القضية الفلسطينية، ورفض الاعتراف بإسرائيل، كما قرر مع عدة دول عربية قطع البترول، أثناء حرب أكتوبر، وفي مثل هذا اليوم عام ١٩٧٥م قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود بإطلاق النار عليه في مكتبه بالديوان الملكي فأرداه قتيلًا.