اعلان

المثلث الذهبي.. عودة الحياة للصعيد المهجور

اعتبر المستثمرون مشروع المثلث الذهبي بمثابة قناة سويس أخرى، لأنه سيجذب المستثمرين لضخ استثماراتهم فى الوجه القبلي، والتي من المتوقع أن تصل إلى نحو 18 مليار دولار استثمارات بالصعيد، إضافة إلى 500 ألف فرصة عمل.

وقال المهندس محمود الشندويلي، رئيس جمعية مستثمري سوهاج إن مشروع المثلث الذهبى بمحافظات الصعيد بمثابة قناة السويس أخرى لمصر حيث سيساهم فى جذب العديد من الاستثمارات الضخمة العملاقة فى مجالات البنية التحتية وبالتالي ظهور صناعات وسيطة تسمح بتشغيل عدد من العمالة وتقليل نسب البطالة.

وأضاف الشندويلي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن الصعيد يمتلك كل مقومات التنمية والنجاح ويوجد به 35 منطقة صناعية بحاجة للاستثمارات في البنية التحتية متكاملة من صرف صحي لطرق شبكات كهرباء ومياه.

وأشار الشندويلي، إلى الإمكانيات الهائلة لإقليم الصعيد التي تؤهله من جذب استثمارات في القطاعات المختلفة سواء سياحية أو تعدينية أو زراعية حسب طبيعة كل محافظة، منوها إلى التأثير الإيجابي لتنمية محافظات الوجه القبلي لتقليل هجرة مواطنيها لمحافظات الجمهورية.

وتابع الشندويلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الموجودة بسوهاج من شأنها جذب العملة الصعبة إذ تعتبر محافظة سياحية بالدرجة الأولى بها العديد من الأماكن التاريخية والأديرة والكنائس القديمة بجانب السياحة العلاجية.

باستثمارات 18 مليار

وتوقع طارق قابيل وزير الصناعة خلال مشاركته بالمؤتمر الوطني الثالث للشباب بأسوان، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يساهم مشروع المثلث الذهبي في جذب استثمارات خارجية بنحو 18 مليار دولار ويوفر أكثر من 500 ألف فرصة عمل.

ومن جانبه أكد علي حمزة، رئيس جمعية الاستثمار بأسيوط أن عقد المؤتمر الوطني الثالث للشباب بأسوان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤكد على الإرادة الجادة للقيادة السياسية فى مصر لعمل تنمية حقيقية في محافظات الاقليم خلال الفترة المقبلة ولفت أنظار العالم لصعيد مصر.

وتابع: "الدولة اتخذت خلال الفترة الماضية عدد من القرارات والاجراءات التي من شأنها تنمية الصعيد وآخرها قرار مجلس الوزراء بالشروط الفنية لمنح الأراضي بالمجان بالصعيد".

وأكد حمزة، في تصريحات خاصة لـ" اهل مصر " أن مشروع المثلث الذهبي الذي انتهت دراسات الجدوى الخاصة بها مؤخرا سيساهم في انفتاح الصعيد محليا وعربيًا وعالميًا وجذب المزيد من الاستثمار للمدن الصناعية وحل مشاكل التنمية التي يعاني منها الإقليم حيث يقع على المشروع على مساحة 9 آلاف كيلو متر، تقع ما بين قنا وقفط وسفاجا والقصير.

وطالب حمزة، بضرورة إقامة رصيف صب جاف بميناء سفاجا على طول حدود البحر الاحمر لسهولة نقل المنتجات والمعدات من داخل والى محافظات الصعيد، لافتا الى ان وجود الخدمات اللوجيستية عامل مؤثر يعتمد عليه الشركات والأفراد لاتخاذ قراراتها الاستثمارية.

وأشار حمزة، الى القطاع الزراعى كأحد أهم القطاعات الاستثمارية بمحافظة أسيوط يستلزم ضرورة استغلال المساحات الشاسعة لزراعة الخضر والفاكهة لتكون خزينة مصر من الغذاء بالإضافة الى الاستثمار فى الصناعات الغذائية، والصناعات التى ترتبط بالمحاجر مثل الأسمنت والسيراميك والطوب.

ومن جانبة أكد الدكتور شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، أن الصعيد كان يعاني من إهمال القيادات السياسية خلال الفترة الماضية، إلا أن الحكومة الحالية تضع الوجه القبلي على أولوياتها وفقا لرؤية اقتصادية واضحة.

وقال الجبلي، إن مشروع المثلث الذهبي سوف يؤدي إلى تحقيق تنمية مستدامة الصعيد اقتصادية واجتماعية، حيث إن الصعيد مليء بالثروات الطبيعية والبترولية، مُنوها بأن التحدي الأكبر في الصعيد يتمثل في أن اقتصاده موسمي مرتبط بالآثار والزراعة والسياحة، وهو ما يتأثر بالعوامل والظروف التي تمر بها الدولة.

وطالب بتحسين البنية التحتية وربط الصعيد بالموانئ والوجه البحري بمزيد من الطرق وغيرها، إضافة إلى تفعيل قرارات المجلس الأعلى للاستثمار، والذي يقر بطرح الأراضي للمستثمرين بالمجان.

وفى نفس السياق قال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، إن تنمية الصعيد سوف تدر على الاقتصاد أموالا طائلة، خاصة استغلال الثروات الطبيعية من محاجر وموارد طبيعية، لافتا إلى أن الصعيد يحظى بأولوية الحكومة الحالية، والرئيس عبد الفتاح السيسي يضعها على أولوية خططه الاقتصادية.

وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"اهل مصر "، أن الحكومة منحت الصعيد حوافز اقتصادية وأقرها المجلس الأعلى للاستثمار، ويتم إنشاء المدن الصناعية المتخصصة في النباتات الطبية في الصعيد، إضافة إلى منح وزارة التعلم الدولي العديد من المنح لتنمية المناطق والقرى بالصعيد.

وأكد إن إنشاء مشروع منطقة المثلث الذهبي سوف يقضى على البطالة التي بلغت 16% بالوجه القبلي وفق الإحصاءات، إضافة إلى المساهمة في زيادة معدل النمو الاقتصادي من خلال تنشيط الحركة الصناعية بالصعيد واستغلال موارده وثرواته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً