انهارت في الساعات الأخيرة من مساء أمس السبت، 3 عقارات سكنية بشارع بولاق أبو العلا الجديد، ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص.
وتلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، بلاغًا من غرفة النجدة، بانهيار عقارات سكنية في بولاق أبو العلا، وكلف اللواء علاء عبد الظاهر نائب مدير الحماية المدنية بالقاهرة، بتحرك قوات الدفاع المدني لموقع الحادث للوقوف على ظروفه.
وانتقل رجال الإنقاذ والحماية المدنية إلى المكان على الفور؛ وذلك للوقوف على ملابسات الحادث.
وعرضت فضائية "إكسترا نيوز"، اللقطات الأولى للحادث، وأكد مراسل القناة إصابة 8 أشخاص، وإنقاذ 4 أشخاص، موضحًا أنه تم الدفع بـ5 سيارات إسعاف، لافتًا إلى أن العقارات الساقطة مكونة من 4 طوابق.
من جهته، انتقل اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير لأمن القاهرة، إلى موقع الحادث؛ لمتابعة أعمال القوات في رفع الأنقاض وإنقاذ قاطني العقار.
ويكثف رجال الدفاع المدني والإنقاذ جهودهم للبحث لانتشال أي ناجين من أسفل ركام العقارات المنهارة.
وتم الاستعانة بمعدات لرفع آثار الانهيار، ويعاني رجال الدفاع المدني من ضيق الحارة المتواجدة بها العقارات المنهارة في عمليات البحث أسفل الركام.
لجنة هندسية
وانتقل فريق من نيابة بولاق أبو العلا، برئاسة المستشار حازم لمعي، وإشراف المستشار سمير حسن المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، لمعاينة عقار بولاق أبو العلا المنهار، وكلفت النيابة العامة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بسرعة التحريات حول الواقعة.
وقررت محافظة القاهرة، تشكيل لجنة هندسية من الحي والمحافظة، وذلك لمعاينة العقارات المنهارة بمنطقة بولاق أبو العلا، مما أدى إلى إصابة عدد من قاطني العقارات، وذلك لمعرفة الأسباب والملابسات التي أدت إلى الانهيار، وكتابة تقرير مفصل بالواقعة.
ومن جانبها، أغلقت الإدارة العامة لمرور القاهرة شارع الخصوصي بالحواجز الحديدية لمنع وصول الأهالي للعقارات المنهارة، وسير السيارات بمنطقة بولاق أبو العلا، فيما تم الدفع بـ3 سيارات نقل ليتم رفع ركام العقار المنهار من المكان.
وروى شهود عيان من أهالي المنطقة، لحظات ما قبل العقارات، لـ"إكسترا نيوز"، وقال أحدهم: “البيوت وقعت، والعيال اتخضت جوه، ولا عارفين نخرج ولا ندخل، بسبب ضيق الشارع اللي مسدود تمامًا، حاجة فوق الخيال ولا تُصدق، إحنا عايزين المسئولين يحسوا بينا، هنروح أشغالنا إزاي؟ وكمان عندنا حريم شغالة".
أضاف أحد الأهالي الذين أبدوا سُخط وغضب: “في راجل مُسنّ عنده 60 سنة لسه تحت الإنقاض، وإن شاء الله هيطلع، بس مش عارفين هيطلع ميت ولا حي الله أعلم"، موضحًا أن البداية كانت بعقار واحد، إلا أنه سقط على العقارات المجاورة له، ما أدى إلى سقوط إثنين آخرين.
الحكومة جت في الآخر
تابع: “الحكومة جت في الآخر، ومكنش في أي علامات للسقوط خالص، ولجنة من الحي جات من سنة وقالت البيوت دي كويسة، وإحنا قاعدين على هذا الأساس، وفي عقار آخر من أسبوع وواحدة وبناتها ماتوا، وفي عقارين قبل كده، ومفيش حاجة بتتغير وإحنا اللي بنشيل في الأخر".
وقال آخر: “سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ وصلوا بعد الحادث بساعة كاملة، بعد ما إحنا طلعنا كل الحالات، ولازم الحكومة تعملنا ممر عشان في مسنين كبار عايزين يعدوا، ومش عارفين ندخل بيوتنا واللي جواها مش عارفين يخرجوا".
وأضاف: “نشعر بالخوف من البقاء هنا، البيوت كلها قديمة للغاية، عايزين مسئول يجيبلنا حل، وهنجيب منين سكن، واللي في الإيد قليل، ورئيس الحي مش بيبعت حد يشوف المنازل، يبعت بس بعد ما كارثة تحصل، يا ريت الحكومة تحس بينا، وإحنا خايفين ندخل بيوتنا".