هل تعرف من هو قاهر الغواصات الإسرائيلية.. محمدعبد المجيد حسن عزب.. صور

محمدعبد المجيد حسن عزب من مواليد مدينة الاسكندرية الخامس والعشرين من شهر يونيو 1931، تخرج في الكلية البحرية سنة 1953 الدفعة الخامسة، حصل على ماجستير في ادارة الاعمال و ادارة المواني واقتصاديات النقل البحري.

تقلد اللواء بحرى اركان حرب محمد عبد المجيد عزب عديد من المناصب، ومنها التدريب البحري عام 1952، و محاضر بالكلية البحرية عام 1958، ورئيس فرع الالغام و قائد ورش الطوربيد عام 1960، وتولى إدارة الطوربيدات عام 1969، ورئيس عمليات قناة السويس حتى اكتوبر 1970.

كما عمل مساعدا لمدير مكتب المشتريات بموسكو حتى نوفمبر عام 1970، و مساعد الملحق الحربي بلندن حتى نوفمبر 1977، ورئيس قسم الترجمة بشعبة البحوث حتى يناير 1982.قدم دراسات جدوى هامة مثل الجدوى الاقتصادية لشركة فامكو للنقل البحرى وهى شركة مصرى سورية ليبية، و دراسات الجدوى الاقتصادية لشركة العربية للنقل البحرى خلال شراء ناقلات الحبوب.

شارك عزب في حروب عديدة منها العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وحرب اليمن عام 1963، وحرب الأيام الستة عام 1967، وحرب الاستنزاف عام 1970 حتى 1973، واخيرا حرب اكتوبر المجيدة 1973.حصل اللواء بحرى اركان حرب محمد عبد المجيد عزب على عدة تكريمات وأوسمة منها نوط الشجاعة العسكري من الدرجة الاولى في السادس من يونيو عام 1976، و نوط الواجب العسكرى من الدرجة الثانية فى حرب اليمن عام 1964.

وهو متزوج ولديه ثلاث من الأبناء بينهم ولد واحد، وتسبب حبه الشديد للبحار في أن يصبح قبطانا حين يكبر حيث أنه من مواليد محافظة الإسكندرية، ولكن القرار بدخول البحرية كان بسبب قيام الحرب مع اسرائيل حيث ان الامم المتحدة اصدرت قرارا بتقسيم فلسطين بينها و بين اليهود، وبهذا تم استيلاء اليهود على جزء كبير من أرض فلسطين، ولهذا قرر الالتحاق بالبحرية المصرية. وكان صديق له يدعى احمد عبد القادر درويش شجعه على التقدم لأن جده في نفس الخدمة ويستطيع مساعدته، وكان وقتها قبطان في البحرية برتبة قائم مقام أي ما يعادل رتبة عقيد حاليا، وكانت البحرية تحتاج لرجال بالفعل من محبي هذا البلد، وبدأ المشوار في السنة الأولى لكلية البحرية، حيث كان يتم تجميع طلبة الكليات الثلاث الجيش والطيران والبحرية فى الكلية ليتم بينهم التعارف و يحدث توافق بمثابة نوع من انواع التأهيل حتى ما اذا قامت الحرب يكون جميع الطلبة قد تم التعارف والتنسيق فيما بينهم، لسهولة التنسيق لاحقا.

وكانت الحياة داخل الكلية شاقة، ورغم هذا تحسنت صحته وتعود النظام والرياضة وكثير من المهارات التي كان متشوقا لها، وأول وحدة عمل بها كانت المدمرة محمد علي في الاسكندرية، وهي التي تغير اسمها الى بورسعيد، وقد كان الفريق اول سليمان عزت قائدا عليها، وعند حدوث الثورة كان موجود عليها لحراسة قصر المنتزه في الاسكندرية، وكان سليمان عزت قائدا قويا، وهو من أطلق على عزب لقب بطل.قبل النكسة كان محاضرا ضمن طاقم الكلية البحرية، وإن كان يفضل العمل بالبحر، وكرمه قائد لواء المدمرات فؤاد فايد ومنحه درع لواء المدمرات مكافأة عن خدمته فى البحر عشر سنوات، ثم عين ظابط اول على الفرقاطة طارق، لتدريب قادة اللنشات الطوربيد على مداخل وخروج من المواني البحرية الموجودة في البحر الاحمر وبعدها مباشرة حدثت طوارئ في 15 من مايو 1967.بعد النكسة بيوم كان أسطول الغواصات الإسرائيلية مكون من غواصتين هما الغواصة تانين والغواصة وراهاف وإستطاع البطل عزب من إغراق الغواصة الإسرائيلية تانين في البحر المتوسط في يونيو 1967 في عملية جريئة ومفاجأة لليهود.

وفي 1968 أشترت إسرائيل غواصتين من بريطانيا وهما الغواصة داكار والغواصة دولفين، وإستلمت إسرائيل الغواصتين بميناء بورت سميث الإنجليزي في إحتفالية عالمية، وبعد الإحتفال أبحرت الغواصتان في البحر المتوسط إلي إسرائيل، وفي الطريق صدرت الأوامر الإسرائيلية لقائد الغواصة داكار ياكوب النان بالتوجه إلي شواطئ الإسكندرية لضرب قطع بحرية مصرية كان سيركبها عبدالناصر تاني يوم لمشاهدة إحدي التدريبات المصرية.إتجهت الغواصة داكار إلي ميناء الإسكندرية، وبالصدفة كانت سفينة حربية مصرية تجري تدريبات بقيادة البطل عزب الذي رصد الغواصة داكار وأطلق عليها قذائف الأعماق، وتم تدمير داكار بنجاح وعليها 79 ظابط وجندي إسرائيلي، وكانت صدمة وفضيحة مدوية عالمية للبحرية الإسرائيلية، وجن جنون اليهود ورصدوا ملايين الدولارات مقابل رأس العقيد بحري محمد عبد المجيد عزب الذي أغرق غواصتين لهم.عبد الناصر والساداتأصيب القائد البطل في الحرب، وجاء لزيارته في المستشفى الرئيس جمال عبد الناصر، وظل واضع يده على السرير بجواره، وزاره الرئيس السادات حين كان نائبا لرئيس الجمهورية، وبعد 9 أشهر سافر للعلاج في انجلترا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً