قال محمد هندى، مؤسس المجلس القومى للعمال والفلاحين، إن من ينظر إلى واقعنا الحاضر سوف يرى عجبًا؛ فالأمم كلها تتقدم إلى الأمام بل إن هناك دولًا لم يكن لها تاريخ، ولم يكن لها وضع بين غيرها من الدول، ومع ذلك صنعت لنفسها مكانة بين الأمم، وصنعت لنفسها تاريخًا، وأصبحت فى مصاف الدول المتقدمة التى يُشار إليها بالبنان؛ لأنها استعملت جميع طاقاتها التي تمتلكها ووحدت صفوفها ووضعت كل فرد من أبنائها فى مكانه الذى يُبدع فيه ويُنتج.
وأردف قائلًا: أنه على الجانب الآخر إذا نظرنا لمصر سنجد أنها مازالت تعيش على آثار الماضى الجميل، أيام أن كان هم القادة والعلماء، والسادة والأدباء، وغيرهم من الأمم يتمنون أن يعيشوا فى ظلهم وتحت كنفهم لينالوا من علمهم وأدبهم، لازلنا نعيش على هذه الآثار مع أن الواقع يشهد بأننا أصبحنا فى ذيل الأمم، الواقع يشهد بأننا أصبحنا فى مؤخرة الدول، بل إن الواقع يشهد بأن مصر يُنظر إليها الآن على أنها منبع الرجعية والتخلف، مع الذين يحملون مشاعل العلم والتقدم فى العصر الحاضر لكثير من الدول المتقدمة.
واختتم "هندى" بيانه، حول أسباب التخلف والرجعية التى تشهدها مصر موضحًا أننا وصلنا لهذا المستوى المتدنى لسببين رئيسيين،
الأول يكمن فى هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم، والثانى هو هؤلاء الذين يُنزلون الناس فى غير منازلهم، ويضعونهم فى غير أماكنهم، ويُعطلون طاقاتهم وإمكانياتهم، فلا يستفيد المجتمع من قدراتهم، وإمكاناتهم، وطاقاتهم، ولذا لابد أن نتخلص من الرشاوى والمحسوبيات والوساطات فى التقدم لأى عمل لضمان تحقيق غايات العمل الفعلية على يد أشخاص أكفاء.