تتعدد الفنون التى نتابعها ومنها فنون قد نقابلها فى الشوارع، كالرقص فى الموالد والأفراح الشعبية، ورقص البيانولا الذى كان يجوب شوارع القاهرة، وفنون أخرى تقدم خلف الجدران ولها قواعد وأصول ومراسم أيضا عند عرضها، مثل فنون الأوبرا المتعددة وخاصة فن البالية.
فرقص البالية من فنون الرقص التعبيرية الذى يعتمد على الدراما الراقصة، التى تحكى بالرقص قصصًا وحكايات ومعانٍ والتى تعد الفكرة الأولى للرقص التعبيرى أو الباليه الذى نعرفه اليوم، فقد بدأ في ساحات النهضة الإيطالية في القرن الخامس عشر الميلادي، وأقدم عليه النبلاء من الرجال والنساء حيث كان يقوم المدربين بتعليمهم الخطوات والمشاهد المعقدة للرقص والغناء.
وفي فرنسا قامت كاثرين الإيطالية وزوجة الملك هنري الثاني والتى كانت من أعظم رعاة الفن، وعملت على تمويل الباليه في الساحة الفرنسية،والتشجيع لإنماءه واحتوى على رقص، وديكور، وأزياء، وغناء، وموسيقى وشعر، وبعد قرن من الزمان، ساعد الملك لويس الرابع عشر في شهرة وتأسيس شكل الفن.
ولكن بعض راقصات البالية فى عصرنا الحديث، قررن الخروج بهذا الفن إلى الشارع المصرى، وتعريف الناس به، فلطالما بات حبيس خلف الجدران لا يعلم عنه الكثيرين شيئا، وقمن بالتقاط عدد من الصور لبعض حركات البالية فى شوارع وأحياء القاهرة المختلفة، مثل الحدائق والكبارى، وشوارع وسط البلد وحتى أمام المحال الشهيرة مثل جروبى، حتى يمتزج الفن الراقى بالتراث المصرى والحياة العامة، ولا يكون قاصرا على فئة معينة فهى دعوة مفتوحة.