أبدى عدد من علماء الأزهر الشريف رفضهم أن يتم افساح مجال الدعوة والحديث في الأمور الفقهية والشرعية لغير المتخصصين، وذلك تعليقًا على التصريحات المنسوبة إلى الراقصة سما المصري التي قالت إنها تعاقدت على تقديم برنامج جديد بعنوان "عقوق الوالدين"، من المقرر عرضه على إحدى القنوات الفضائية في رمضان المقبل.
وأشارت سما في تصريحات أدلت بها لإحدى الصحف المصرية أنها لا تصنف برنامجها كبرنامج ديني ولكنه اجتماعي، بحسب قولها، مشيرة إلى أنها رفضت مقترح من إدارة القناة بظهورها بالحجاب، حيث أرجعت سبب رفضها إلى عدم رغبتها في خداع الجمهور، قائلة: "لست محجبة وبالتالي ارتدائي الحجاب سوف يعني إني بكدب على الناس، وأنا مش كذابة".
وتابعت: "سوف ارتدي ملابس محتشمة تلائم طبيعة البرنامج، المقرر إذاعته على مدار 30 حلقة في رمضان، وأترقب ردود الفعل حياله لأنه تجربة مختلفة بالنسبة لي، أتمني أن أنجح فيها".
من جانبه قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب في تصريحات خاصة، مصر معروفة بأنها قبلة العلم، ونحن لم نعدم العلماء والفقهاء، والأزهر الشريف معروف بأنه يضم شخصيات لديها قدر كبير من العلم.
وأضاف أن العلماء يقومون بالواجب المطلوب منهم في مؤسسات الأزهر والإفتاء والأوقاف، ونحن لدينا كفاية في هذا الشأن، ولديهم القدرة على الحديث في مثل هذه القضايا، ويقوموا بمجهود طيب يخدم الإسلام والمسلمين.
ومن جانبها قالت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، "لا أريد الحديث عن شخصية بعينها، لكن يوجد في مصر علماء أجلاء لديهم معرفة بالقضايا الشرعية".
وأشارت إلى أنه من الأفضل الابتعاد من هم ليسوا من أهل التخصص عن القضايا التي تحتاج إلى نصوص وأدلة من القرآن، والسنة النبوية، بدلًا من الحديث في قضايا لا يوجد إلمام بها.