اعلان

مصر إلى أين؟ جسر الملك سلمان رايح جاي

كريمة محمد
كتب :

هى إذن انطلاقة جديدة للعلاقات المصرية السعودية، وهي أيضًا صفعة موجعة على وجه كل من صرَّح وشمت ونمنم على أن العلاقات بين البلدين سيئة للغاية، وأن المملكة لا ترحب باستمرار الرئيس السيسي في حكمه وأيضا هي بمثابة كلمة الفصل للمتشككين المشككين في روابط الثقة بين الملك سلمان عاهل السعودية ورئيسنا السيسي.

فاليوم وبإعلان على الملأ صرح الملك سلمان بإنشاء جسر بري يربط البلدين، ويُعَدُّ نقلةً نوعيةً على كافة الأصعدة، وعلى الفور رد عليه السيسي بأنَّ الجسرَ سيحمل اسم العاهل السعودي سلمان، وسيكون اسمه جسر الملك سلمان البري، وبالحديث عن هذا الجسر نجد أن فكرته ليست وليدة اللحظة، فقد طرحته السعودية صاحبة الفكرة أيام حكم الرئيس مبارك، إلا أنه يقال إن ثمة ضغوطًا إسرائيلية أمريكية جعلت مبارك يرفض ذلك، وبخاصة أن واشنطن وتل أبيب تحدثوا عن أن هذا الجسر يهدد أمن أسرائيل، وبما أن مبارك كان همه في آخر السنين العشر من حكمه أن يورث ابنه، خاف إن عارض البيت الأبيض ألا يحقق له ما سعى إليه، فرفض التنفيذ وتعلل بعلل كثيرة فهمتها المملكة وأجلت الحديث عن حلمها بربط بلادها بمصر.

والآن ومع شروق شمس علاقات مصرية سعودية مزدهرة جاء سلمان وأعلن عن هذا المشروع العملاق الذي سيقلل مسافة الانتقال، وسيخلق عالما اقتصاديًا جديدًا للبلدين، لما سيوفره من سرعة نقل وانتقال أي منتج بين مصر والمملكة، بل والمنطقة الآسيويه برمتها، وأيضا من ضمن نقاط الاتفاق ان ينفذ المشروع ايادى عمل مصرية وهو ماسيوفر للشباب على اختلاف مراحل تعليمه فرص عمل.

وعن آثار المشروع المختلفة حدث ولا حرج فهو سيثرى السياحة بصفة عامة والدينية بصفة خاصة، وبما أن الحديث عن مزايا إنشاء جسر الملك سلمان لا ينتهى، فدعونا فقط نركز على أهمية الزيارة التي بدأها العاهل السعودى يوم الخميس، والتي جاءت لتخرس كل الألسنة المشككة في عمق الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، والتي عصت على مدى تاريخها على كل من حاولوا أن يهدموها أو يقللوا من قامتها وقيمتها.. مصر والسعودية معًا في السراء والضراء..

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
هربت من انقطاع الكهرباء لتذاكر في السيارة..وفاة طالبة ثانوية عامة إثر اختناقها في المنوفية