استطاع النوبيون الحفاظ علي الإرث الفرعوني الذي تركه الأجداد من موروثات فنية والآلات وحرف يدوية ومشغولات أبدعت في رصد الطابع النوبي الممتزج بعبق الأصالة ومنها إله النول الفرعونية التي مازالت حتى الآن بدائية الصنع لم يطلها التطوير وأبدع النوبي في استخدام النول الفرعوني وتطويع الخامات ليصنع منها شيلان تشتهر بها النوبة وتجذب السائحون من الأجانب الباحثين عن اقتناء المنتجات اليدوية.
يقول رمضان وشهرته "فليكس" صاحب بازار بقرية غرب سهيل، إن النول اليدوي هو إرث الفراعنة وتوارثه الأجداد وكان يستخدم قديمًا عند النوبة في صناعة السجاد من شرائط الأقمشة "الكليم" وكان يوضع النول في حفرة داخل غرفة بحيث يظهر نصف النول والنصف الآخر داخل الحفرة يجلس فيها "النوال" وهو من يقوم بصناعة السجاد.
وأوضح فليكس، أن قرية غرب سهيل تضم عددًا قليلًا من النول والذي يطلق عليه أسم "الفركة "ويقوم بصناعة الطرح النوبية بالبازار"هادي" وهو "نوال" من نقادة حيث يعمل هو ووالده لإتقانهم المهنة التي شارفت على الاندثار.
وأضاف فليكس بأن النول تطور لأستخدامه في صناعة الشيلان النوبية والتي يقبل عليها الزائرين لقرية غرب سهيل من المصريين والسائحين الأجانب، لافتًا إلى أنه يتم صناعة الشيلان في البازار بخيوط قطن 100% ويتميز باللمسات النوبية عن طريق التحكم في اختيار الألوان التي تشتهر بها النوبة.
من جانبه، أوضح هادي، إلى أن نول "الفركة" يتكون من 13 قطعة هي "الجعزل" وهو قطعة خشبية وتستخدم لضبط الألوان و"النير" لضبط الخيوط وعدم تداخلها مع بعضها البعض و"المكوك" لشد الخيوط و"المشط" وهو قطعة تستخدم لضم الخيوط مع بعضها لبعض قبل استخدام قطعة النير و"المطواة" تستخدم لضم الشال الذي تم تصنيعه وربط الخيوط "الحق" يستخدم لوضع المطواه عليه وضبط النول و"الحبال" لضبط النول والمسداية مع البسطة و"المعيار" تستخدم للتوسيع بين الخيوط العلوية والسفلية "اللطخ" للف الخيط لعمل المسداية "البسطة" والتي تشد عليها الخيوط و"البكرة" "والدولاب".
وأضاف "فليكس"، أنه كان يتم استيراد الشيلان من الصين ولكن السائحون يفضلون "الهاند ميد" الصناعة اليدوية وعن أنواع الشيلان هي شال "البشمينة" الذي ترتديه المرأة النوبية وهو قطن 100%، منوهًا بأن شال "ياسمينا" يتميز بالخامة الخفيفة وغيرها من الأنواع المختلفة التي يتم تصنيعها بالنول.
وأشار إلى أنه يتم تنفيذ 4 شيلان في اليوم الواحد تتراوح أسعارها حسب الطول والمقاس من50 إلى 60 جنيه، مؤكدًا أنه لا يضيف إلا هامش ربح بسيط جدًا على سعر التكلفة.